حنتش: برنامج التأمين الزراعي في فلسطين.. من أجل حماية المزارعين
حمزة خليفة_ بوابة اقتصاد فلسطين.
وقَّع صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية، اليوم الأربعاء، اتفاقية تعاون مشترك مع مؤسسة أوكسفام الدولية، لإنشاء برنامج التأمين الزراعي الأول في فلسطين.
وقال قيس حنتش، مدير دائرة التأمينات في صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية، في مقابلة لموقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، "إن هذه الاتفاقية هي باكورة تعاون ما بين الصندوق ومؤسسة أوكسفام الدولية، من أجل إيجاد برنامج التأمين الزراعي الأول، والذي يشمل المنتجات الزراعية والحيوانية".
وأوضح حنتش أن الهدف من هذا البرنامج هو تشجيع زيادة الاستثمار في القطاع الزراعي، ومن أجل حماية المزارعين سواءً المستثمرين أو صغار المزارعين، كما أن المستثمرين في هذا القطاع يبحثون عن جهة داعمة في حال تعرضهم لأي خسائر أو مشاكل متعلقة بالمنتج أو الأضرار المترتبة على الكوارث الطبيعية والسياسية، وبوجود هذا الصندوق فإنه يقدم التعويض عن هذه المخاطر.
وحول المدة الزمنية المقررة لبدء العمل في البرنامج قال: "حسب رؤيتنا وتوقعاتنا سيكون المنتج التأميني الأول متوفراً خلال شهري حزيران وتموز لعام 2019".
وأضاف: "لقد بدأنا العمل في المرحلة الأولى من المشروع، وهو مشروع البيت البلاستيكي المقاوم للعوامل الجوية، حيث قمنا بعمل أبحاث ودراسات هندسية من أجل إنشاء هذا المشروع، بحيث يدوم هذا البيت لفترة زمنية أطول ويكون مقاوماً للعوامل الجوية بشكل أكبر".
"أما المشروع الثاني فهو مشروع التأمين الزراعي، الذي يهدف إلى استقطاب خبراء في هذا المجال، لتقديم المساعدات الفنية واللوجستية، كون فلسطين لا تمتلك خبرة سابقة أو متخصصين في هذا المجال، وسيعمل ذلك على اكتساب كادرنا للخبرات الفنية، بالإضافة لذلك سيتم البدء بتسويق مفهوم التأمين الزراعي في المجتمع الفلسطيني".
وأوضح حنتش أن حجم المخاطرة في قطاع الزراعة كبير جداً مقارنة بالقطاعات الأخرى، وهناك نوع من الإحجام عن هذا القطاع سواءً من فئة الشباب والمستثمرين وحتى صغار المزارعين، وذلك بسبب الخسائر الفادحة التي يتعرضون لها جراء الكوارث الطبيعية والسياسية المتمثلة بإجراءات الاحتلال.
وتابع: "نحن نسعى من خلال هذا البرنامج لخلق نوع من الأمان والحماية للمزارعين على اختلاف تصنيفاتهم، وذلك من خلال إيجاد قاعدة أساسية تمكنهم من الارتكاز عليها لمواجهة أي عقبات، للحيلولة دون تركهم لأراضيهم".
وتوقع حنتش أن يكون هذا العام والسنوات القادمة حاسمة وصعبة على المزارعين الفلسطينيين، لكنه يأمل أن تكون تدخلات الصندوق سريعة وخلال فترة زمنية قريبة لتحقيق الحماية المطلوبة.
وحول الفترة التي سبقت هذا البرنامج، أوضح عن وجود برنامج التعويضات التابع لصندوق درء المخاطر منذ سنوات، حيث يقوم بتعويض المزارعين عن الخسائر المترتبة على الكوارث الطبيعية والسياسية، وذلك ضمن نسب معينة وخطة معينة حسب مقدرة الحكومة، ويكون التعويض إما على شكل مبالغ نقدية، أو أدوات ومعدات زراعية، بالإضافة لنظام منحة المشاريع.
وأضاف: "نحن نعمل على هذا المشروع فعلياً، ورؤيتنا أن يكون جميع المزارعين مُؤَمَّنين على القطاع الزراعي، وأن يمارسوا أنشطتهم الزراعية في بيئة أكثر أماناً".
وحول العمل في قطاع غزة، قال "نحن نعمل في الضفة الغربية كما نعمل في قطاع غزة، وسيتم العمل بالبرنامج في الضفة وغزة معاً، لأننا نعتبر الوطن وحدة واحدة ونعمل في الشطرين بكل أريحية، وبما تمليه علينا مصلحة المزارع الفلسطيني أينما كان".