قطاع التمور.. مشروع "بترولٍ" فلسطيني
رام الله- هداية مفارجة- بوابة اقتصاد فلسطين
أكد رئيس جمعية مزارعي النخيل في فلسطين مأمون الجاسر على أهمية قطاع التمور في فلسطين موضحا انه قطاع واعد نظرا لاستمرار توقعات زيادة الإنتاج والتصدير وتشغيله لآلاف المواطنين فيما تواصل الحكومة جهودها لفتح أسواق في الخارج.
وقال خلال حديثه مع بوابة اقتصاد فلسطين " إن قطاع التمور يستحق العمل بجدية من أجل نموه ورفعته فهو متوقع أن يشكل بترولا فلسطينيا بالأعوام القادمة".
وأضاف الجاسر أن موسم قطاف التمور يعد من أوائل القطاعات الزراعية التي تحتوي على أفق إستراتيجية من ناحية تأثيرها على الدخل القومي الإجمالي.
وتابع "وصلت الأراضي الفلسطينية إلى مرحلة اكتفاء ذاتي لإنتاجها للتمور من تلبية حاجة السوق، وتصدير الفائض بما يقارب نصف المحصول لأكثر من 20 دولة في العالم".
وفيما يتعلق بأهمية الإستراتيجية لزراعة النخيل أكد الجاسر "على أن منطقة الأغوار تعتبر نقطة نزاع مع الاحتلال لتوسيع مستوطناتهم، فنتجه لحماية الأراضي من خلال زرعتها بالنخيل لا سيما الأراضي غير الصالحة لزراعات الأخرى بسبب الملوحة المرتفعة بالإضافة إلى استغلال المياه لسقي النخيل".
وعن المعيقات التي تواجه قطاع التمور أوضح الجاسر أن تتوزع بين فنية وأخرى تتمثل بقصور الدور الحكومي مطالبا بإنشاء دائرة مختصة في النخيل من أجل رعاية شؤون النخيل نظراً لتعدد الاحتياجات وزيادة الآفات التي يصعب على المزارع مكافحتها.
وأشار الجاسر إلى أن قطاع التمور يحتوي على 300 ألف نخلة، ويشغل ما يقارب 5000 عامل وموظف ومن المتوقع أن يستوعب القطاع ما يقارب من 10-15 الف عامل في السنوات القادمة.
وتوقع زيادة انتاج العام الحالي إلى 9 آلاف طن من التمر.
يذكر أن السفارة الفلسطينية في إندونيسيا متمثلة بسفيرها زهير الشن وقعت اتفاقية مع الحكومة الإندونيسيا تقضي بإعفاء التمر الفلسطيني من الجمارك، مفتتحة بذلك أسواقاً جديدة بهامش منافسة مرتفعة، وهو ما يشير إلى استمرار نمو هذا القطاع الواعد.