تجارة الطيور..بين الاستيراد القانوني والتهريب لمردودها المرتفع
رام الله- حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
تنشط تجارة الطيور في فلسطين نظرا لمردوها المالي المرتفع بل يذهب البعض إلى تحمل مخاطرة عالية عبر تهريب الطيور من الخارج إلى فلسطين بسبب ارتفاع تكاليف الاستيراد بشكل قانوني.
مشاكل الاستيراد
يقول مربو دواجن تحدثت معهم "بوابة اقتصاد فلسطين" إن التجار لا يستطيعون استيراد كافة أنواع الطيور فهناك ما يمنع بيعه بسبب الحظر المفروض من سلطة الطبيعة الإسرائيلية ولا يدخل هنا إضافة إلى صعوبة الاستيراد من بعض الدول التي تشترط أشخاصا معينين مسجلين بشكل رسمي إضافة إجراءات قبول استيراد الطيور كالموافقة على شهادة البيطرة وغيرها من الشهادات التي ترفع تكلفة الطير.
تجارة مربحة
يوضح تاجر الطيور جمال بياع من القدس المحتلة تربية الطيور تبدأ كهواية لدى الشباب ومن ثم تصبح مهنة خاصة مع ارتفاع العاطلين عن العمل.
ويضيف إنه نظرا لصعوبة شروط الاستيراد والتكلفة العالية جراء دفع الجمارك فان ذلك يدفع بالبعض التوجه إلى التهريب موضحا أن التجارة مربحة جدا رغم تكاليف العناية بالطيور وغذائها.
ويتابع أنه بالإمكان جلب بعض البيوض المخصبة عن طريق الانترنت ثم توضع في التفقيس.
بدوره، يقول المصور الصحفي أمجد عصام، وهو هاو لتربية الطيور وخاصة الجارحة أن تجارة الطيور مربحة تصل إلى قرابة 70% في كافة الأنواع.
فيما يشير مربي الطيور حمزة راشد من يطا- الخليل والذي يعمل في تجارة الطيور منذ 13 عاما، إلى أن من يريد العمل في هذه التجارة عليه أن يرصد رأسمال ثابت، ومن خلال الانتاج يتحقق الربح، وليس في تجارة الطائر نفسه.
الاستيراد والتهريب
يقول التاجر بياع إن هناك مربين كبار يستوردون الطيور موضحا مثلا أن تجارة طير الببغاء منتشرة في فلسطين ويوجد إقبال عليها.
وأضاف أن هناك من يستوردون بيض دجاج الزينة ومن ثم يضعوهم في فقاسات أو تحت الدجاج.
ويقول التاجر إن استيراد الطيور يكون عادة عن طريق إسرائيل ويتم استيرادها من الخارج لأن أسعارها أرخص.
ويضيف أن المشكلة في فلسطين تكمن في احتكار تجار للسوق وتحكمهم في رفع وخفض الأسعار.
وحول طيري الحسون والدوري يقول البياع إنها مهاجرة في فلسطين "حيث لا يوجد في فلسطين طيور زينة بشكل عام الببغاوات وغيرها هي استيراد من استراليا مثلا او اسبانيا".
ويوضح أن الحسون ممنوع استيراده كونه طير طبيعي حر مضيفا أن هذا النوع يأتي من الأردن تهريبا. وأضاف أن سبب تهريبها لارتفاع سعرها في حال إدخالها بشكل قانوني.
بدوره، يقول عصام إنه يقوم باستيراد طيوره من الخارج من خلال مستوردين اسرائيليين معروفين "كل طرق الاستيراد لهذه الطيور تتم عبر اسرائيل، وتكون مفحوصة ومعها شهادات رسمية ".
بينما مربي الطيور راشد يقول إنه ويستورد طيوره من تجار عرب من الداخل المحتل مضيفا أنه لا يتعامل مع الطيور البرية لأنها تتعرض للموت بمجرد وضعها لأيام في اقفاص.
المربون الإسرائيليون مدعومون
يأسف البياع لوضعه وزملائه المربين للطيور كونهم لا يحظون بالدعم الحكومي مقارنة بالإسرائيليين.
وأوضح أن الفلسطينيين حققوا نجاحات من خلال مشاركتهم في مسابقات الجمال للطيور وعمل اختام خاصة بالمربين على الطيور، اضافة الى ان هناك من يعمل على تفريخ انواع معينة من الطيور المميزة.
وأضاف أن من أسباب نجاح المربيين الإسرائيليين دعمهم من قبل الحكومة إضافة إلى توفر بيئة مناسبة لتربية طيور مميزة.
فيما يقول مربي الطيور عصام إن إسرائيل لديها تقدم في مجال البيطرة وعلاج الطيور بينما الجانب الفلسطيني يتم التعامل فيه بين المزارعين بتبادل الخبرة ونقل تجارب التعاون مع أدوية معينة.
ويؤيد المربي حمزة أقوال زملائه في العمل "المربون الفلسطينيون بحاجة للخبرة والتدريب".