الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
29 تموز 2018

نقص في كوادر الطب البيطري يهدد قطاع الثروة الحيوانية في غزة

تناقص اعداد الاطباء البيطريين، لان الراغبين في دراسة هذا التخصص يضطروا للسفر الى الدول المجاورة لدراسة هذا التخصص، لعدم وجود جامعة محلية في قطاع غزة تدرج هذا التخصص في كلياتها.

\

 اسامة الكحلوت- خاص بوابة اقتصاد فلسطين-  يفتقر قطاع غزة الى الكوادر والأخصائيين في الطب البيطري، مقارنة بزيادة الانتاج والاستهلاك في الانتاج الحيواني في القطاع، مما ينذر بأزمة في هذا المجال خلال السنوات المقبلة، في حال لم يتم سد العجز وحل المشكلة، وإرسال طلاب لدراسة هذا التخصص في الدول المجاورة.

من جانبه، أكد د. حسين ابو القمصان المكلف بالإدارة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة بغزة ان قطاع غزة يفتقر بشكل كبير للأطباء البيطريين، في ظل عدم تنبه الوزارات لهذه الازمة التي تقترب من الجميع.

وذكر ان عدد الاطباء البيطريين في قطاع غزة هم 100 طبيب بيطري تقريباً، 75 طبيب منهم لديه القدرة على العطاء، منهم 60-80 بالمائة تجاوزوا سن التقاعد، لافتاً الى ان عدد الاطباء العاملين في وزارة الزراعة الان 20 طبيب، بالإضافة الى 4 اطباء في وزارة الحكم المحلي، و3 في وزارة الصحة، وطبيب واحد متفرع للعمل مع جهاز الشرطة لمتابعة جهاز الخيالة.

وأوضح ابو القمصان، ان هناك خمس مديريات تتبع لوزارة الزراعة على مستوى قطاع غزة، وكل مديرية تحتاج 2-3 أطباء، بالإضافة لعدد اخر منهم يعمل في معبر كرم ابو سالم، لكن العدد غير كاف.

صور نمطية

وأشار الى ان النظرة النمطية للطبيب البيطري بعلاجه للحيوان هي نظرة غير سلمية، لان البيطري مطلوب في وزارة الزراعة لمعالجة الحيوانات واستيراد وتصدير المنتجات الحيوانية، والتأكد من سلامة المنتجات، كما ان وجوده مطلوب في وزارة الصحة كعنصر اساسي ضمن جهاز الطب الوقائي لما لها من علاقة بالأمراض بين الانسان والحيوان وسلامة الغذاء.

وأوضح ان وجوده مطلوب في وزارة الاقتصاد لفحص المنتجات الوطنية، ووزارة الحكم المحلي للإشراف على المسالخ وفحص الذبائح، وفي قوات الامن الوطني للإشراف على الذبائح التي يتم تقديمها للجيش، ووزارة البيئة لمراقبة الطيور المهاجرة والتي تنقل الأمراض، لمكافحة نقل العدوى، وبالتالي نحن بحاجة لأطباء بيطريين.

وأضاف:" هناك دخلاء على المهنة نتيجة النقص، كما تتجه المؤسسات الاهلية الغير حكومية لتعيين بيطريين تجاوزا سن التقاعد لعدم وجود بديل.".

ودعا ابو القمصان المواطنين بالتفكير جدياً بدراسة الطب البيطري، لان الواقع الفلسطيني بحاجة ماسة لهذا التخصص.

وذكر ان العاملين في وزارة الزراعة من الاطباء البيطريين 20 طبيب، سواء من تم تعيينهم قبل عام 2007 او بعده، اما العاملين في باقي الوزارات فيصل عددهم الى 30 طبيب بيطري موزعين على الوزارات.

وتطرق خلال حديثه، الى أحد الاساليب التي تتبعها الوزارة لسد العجز، وهي تمديد العمل بعقود لمن تجاوزوا سن التقاعد لأعوام جديدة، ولكن نتيجة الظروف المالية الصعبة قد يتم ايقاف عقودهم.

التخصص غير متوفر في الجامعات المحلية

وفي السياق ذاته، قال نقيب الاطباء البيطريين في قطاع غزة سعيد غربية، ان السلطة الفلسطينية استوعبت كل الاطباء البيطريين منذ قدومها الى فلسطين ووزعت ما يقارب 117 طبيب على الوزارات المختلفة، لأنهم خط الدفاع الاول عن صحة الانسان.

وتتوزع مهامهم على قطاعات كبيرة منها رعاية الحيوان والسيطرة على الامراض التي تنقل عبر الحيوانات، والرعاية الصحية والتطعيم.

وأكد خلال حديثه، الى وجود تناقص في اعداد الاطباء البيطريين، لان الراغبين في دراسة هذا التخصص يضطروا للسفر الى الدول المجاورة لدراسة هذا التخصص، لعدم وجود جامعة محلية في قطاع غزة تدرج هذا التخصص في كلياتها.

 خاصة وان اسعار دراسة الطب البيطري في الدول العربية، هي نفس اسعار دراسة الطب البشري، مما يشكل عبء على الأهالي فيتجهوا لتعليم ابنائهم الطب البشري، لاحتفاظهم بالنظرة القديمة عن الطب البيطري بعلاج الحيوانات.

وأضاف:" 58 بالمائة من الاطباء البيطريين بغزة تجاوزوا سن التقاعد، والأطباء ممن هم تحت سن الاربعين تبلغ نسبتهم 19 بالمائة، ونعاني عجز يصل الى 80 بالمائة، ومن اجل ترميم 117 طبيب الذين تم تعيينهم منذ قدوم السلطة الفلسطينية، نحتاج الان 100 طبيب بيطري".

وأوضح ان توفير هذا التخصص للطلبة في قطاع غزة، لن يكلف مبالغ طائلة، وسيكون لهم شواغر للعمل في الطب البيطري.

 

 

مواضيع ذات صلة