أسباب اختيار سند الخليل مكانا لمستودعاتها
افتتحت شركة سند للصناعات الإنشائية، مستودعاتها الجديدة في مدينة الخليل، لتخزين الاسمنت المكيس لتوزيعه في منطقة جنوب الضفة الغربية.
الخليل- بوابة اقتصاد فلسطين | قال الرئيس التنفيذي لشركة سند لؤي قواس، 'إن المستودع شيد وفق مواصفات عالمية وتتراوح مساحته ما بين 3000 متر مربع داخلي و4000 متر مربع خارجي، بقدرة تخزينية تتسع لـ15 ألف طن'.
وأضاف أن 'الشركة ارتأت إنشاء المستودع في الخليل نظراً لأهمية المحافظة الاقتصادية ونظراً للحركة الصناعية والإنشائية النشطة في المحافظة التي تعد الأكثر استهلاكا سنويا في فلسطين من مادة الاسمنت المكيس بمعدل 210 آلاف طن سنوياً'.
وأوضح قواس أن وجود مستودع لتخزين الاسمنت في الخليل يسهل عمليات توزيع الاسمنت في منطقتي الخليل وبيت لحم، إضافة إلى أنه سيتسع لكميات أخرى من الاسمنت المستورد من الأردن، كما سيسهل المستودع توريد الاسمنت إلى قطاع غزة في الأوقات التي يسمح لنا فيها بذلك بسبب قرب الخليل من القطاع.
وأشار إلى أنه، وبناء على رؤية الشركة، فإن 'سند' تسعى بشكل متواصل إلى تقوية علاقاتها التجارية مع تجار محافظة الخليل ومنطقة الجنوب بشكل عام، حيث سيكون المستودع مركزاً للبيع واستقبال التجار بشكل دائم، وكذلك تعريفهم بالخدمات التي تقدمها الشركة بشكل دوري.
وأعلن قواس أنه سيتم العمل في المستودع وبيع التجار بشكل رسمي بعد شهر رمضان المبارك، مبينا أن الخليل أهم سوق للإسمنت في الضفة الغربية، وقال 'نطمح بأن تكون الخليل المخزن الاستراتيجي للاسمنت'.
من ناحيته، أكد ممثل محافظة الخليل أكرم الشروف، اهتمام المحافظة بالنواحي الاقتصادية، باعتبار ان التحرر الاقتصادي يعني التحرر السياسي، مهنئا شركة سند بافتتاح هذه المخازن، لما ستلبيه من احتياجات السوق من الاسمنت، خاصة أن الخليل بهذا التوسع الجغرافي والامتداد العمراني بحاجة دائما للمواد الإنشائية المختلفة.
وشدد الشروف على حاجة البلد إلى وجود مصانع كبيرة لدعم ورفد الاقتصاد الفلسطيني، واعدا بتسهيل كافة الإجراءات لكافة الشركات لبناء أي مصانع والمنشآت التي توفر فرص العمل لأبنائنا، وترفد اقتصادنا.
من جهته، رحب رئيس مجلس قروي بيت كاحل فاروق العطاونة، بافتتاح مستودعات جديدة للشركة في قرية بيت كاحل لما له من فائدة كبيرة على محافظة الخليل ككل، باعتبارها من أكبر المحافظات استهلاكا للإسمنت ومواد البناء.
وأعرب العطاونة عن أمله من الشركة في استكمال مشوارها وخطواتها في بناء منشآت ومصانع جديدة في الخليل، والوطن ككل.
من جانبه، قال ممثل وزارة الاقتصاد الوطني محمد العطاونة، إن شركة سند هي الشركة الأولى على مستوى الوطن في استيراد الاسمنت من الخارج، مشيرا إلى أن الخليل تشهد حركة إنشاء كبيرة، بسبب توسع البناء والتشييد في المحافظة، والأمتار المربعة التي تعتبر الأعلى في فلسطين، إضافة إلى أن وجود مخزون احتياطي واستراتيجي على مدار العام للإسمنت في محافظة الخليل أمر مهم ومميز من الشركة، ويصب في مصلحة المواطنين والتجار.
بدوره، قال المدير التجاري في شركة سند حسين ياسين، 'إن افتتاح المستودعات الجديدة في الخليل يأتي بالتوازي مع إطلاق حملة 'اسمنت نقاط' لتجار الاسمنت بالتجزئة في مناطق الضفة الغربية، التي تشمل جميع أنواع الاسمنت المكيس المورد من قبل الشركة، وذلك ضمن رؤية الشركة في تعزيز العلاقات مع عملائها.'
وأضاف ياسين أن الشركة تعمل على إعادة هيكلة العلاقات مع التجار والموزعين في الضفة الغربية، وسيتم الإفصاح عن موزعين جدد في محافظة الخليل، وسيتم السماح ببيع الجملة من الاسمنت إذا توافرت الشروط المطلوبة في المشتري، مبينا أن المستودع معد بأحدث التكنولوجيا الحديثة للتحميل والتخزين، ما سيمكننا بسهولة من نقل الاسمنت من وإلى المستودع.
وأوضح أن المستودعات ستشمل أيضا أكاديمية الاسمنت، لتدريب كل تجار الاسمنت حول المحافظة على جودة الاسمنت، وكيفية الاستفادة من تجارة الاسمنت، على أن يكون مركزا للخدمات المقدمة للتجار في الخليل والمنطقة.
وأشار ياسين إلى أن حملة 'اسمنت نقاط' التي أطلقتها الشركة صممت لمكافأة عملائها في الصناعات الإنشائية من الاسمنت المكيس واستمرارهم باستخدام الاسمنت المورد من قبل الشركة، بما يتناسب مع احتياجات العملاء وللارتقاء بمستوى ما يقدم لهم.
وأوضح ياسين أن الشركة اعتمدت عددا من الموزعين لديها في كافة المحافظات، على ألا يقوم أي موزع بتوزيع الاسمنت على المناطق التي لا تخضع له، ودخول مناطق الموزعين الآخرين، وأي موزع يثبت عليه ذلك يسحب منه صلاحيات التوزيع، وكذلك أي تاجر يقوم بشراء الاسمنت من موزع غير الموجود في منطقته لا يتم احتساب الكمية ضمن السحب الشهري والكوبونات، ويخسر الكوبون.
وشدد ياسين على أن الشركة تسعى من خلال هذه العملية إلى ضبط سوق الاسمنت بشكل جيد، بعيدا عن تمكين أي موزع من استغلال التجار، وكذلك منع التجار من استغلال المواطنين، ما يعود أيضا بالفائدة على المواطنين بشكل نهائي.
ووزعت سند في ختام حفل الافتتاح الكوبونات على تجار الاسمنت في الخليل بحسب الكميات التي سحبت على أن يتم استبدالها بالجوائز التي أعلنتها الشركة، التي ستشمل قسائم شرائية، رحلات سفر، عمرة، أو حتى اسمنت.
(وفا)