توقيع اتفاقيات زراعية على هامش مؤتمر الفاو لدعم المزارعين
توقيع عدة اتفاقيات تعاون مشترك، في مجال تطوير القطاع الزراعي، على هامش اجتماع وزراء الزراعة في مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال افريقيا "الفاو"، وتم توقيع اتفاقية تمويل برامج ادارة المصادر الزراعية وحماية وتطوير الاراضي في فلسطين بمبلغ اجمالي 42 مليون دولار أميركي.
وقع وزير الزراعة سفيان سلطان، اليوم الأربعاء، عدة اتفاقيات تعاون مشترك، في مجال تطوير القطاع الزراعي، على هامش اجتماع وزراء الزراعة في مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال افريقيا "الفاو"، المنعقد في العاصمة الايطالية "روما".
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون مع معهد باري الزراعي، في مجال تطوير الابحاث الزراعية والتعاون المشترك، اضافة إلى تطوير وبناء القدرات الفنية لوزارة الزراعة/ وتدريب كوادرها البشرية والتعاون في مجال تطوير المشاريع الزراعية بما يخدم تطور القطاع الزراعي لكلا البلدين؟
كذلك وقّع الوزير سلطان مع نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( ايفاد) " كورنيليا ريتشير" في مقر الصندوق في روما، اتفاقية تمويل برامج ادارة المصادر الزراعية وحماية وتطوير الاراضي في فلسطين بمبلغ اجمالي 42 مليون دولار أميركي.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع حالا، ويستمر على مدار ست سنوات، حيث يستهدف دعم صغار المزارعين، والبنية التحتية للقطاع الزراعي، بما يشمل مصادر المياه، وتأهيل الأراضي، وتنمية وتطوير المشاريع الزراعية الصغيرة، وذلك من خلال تدخلات ومشاريع يتم تنفيذها، حيث تؤدي الى زيادة تكيفهم مع التغيرات المناخية، وزيادة انتاجهم الزراعي، ودخلهم وزيادة الفرص التسويقية.
وفي السياق، بحث سلطان مع مدير عام منظمة الاغذية والزراعة الفاو" جوزيه دا سيلفا" التعاون المشترك وتطوير المشاريع التي تنفذها "الفاو" في فلسطين، خاصة فيما يتعلق بتطوير الاراضي الزراعية، ومصادر المياه، والتي ستساهم في تحقيق الامن الغذائي في فلسطين، معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها "الفاو" في فلسطين، ممثلة باقامة المشاريع الزراعية المتعددة، التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأكد خلال مشاركته في أعمال المؤتمر ان "الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية هو السبب المباشر لانعدام الامن الغذائي، وعدم الاستقرار الزراعي في فلسطين"، موضحا ان الاحتلال يستولي على الاراضي الزراعية لبناء المستوطنات ويمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لاراضيهم بحرية لاستغلالها، بل ويتعمد سياسة الطرد والترحيل للفلاحين والمزارعين عن أراضيهم.
بدورهم، أعرب المجتمعون في بيانهم الختامي للمؤتمر عن القلق ازاء المنحنى التصاعدي للجوع وسوء التغذية في الاقليم في ظل استمرار مواجهة التحديات الناجمة عن النزاعات والاحتلال وتغير المناخ وندرة المياه ، واكدوا على العلاقة المترابطة بين الامن الغذائي والاستقرار والسلم العالمي ، كذلك اكدو على اهمية حل ومعالجة مسائل الاحتلال والنزاعات والامن وبناء السلام والتغير المناخي كعوامل لانعدام الامن الغذائي في اقليم الشرق الادنى وشمال افريقيا.