توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع لإنتاج رقائق البطاطا الطبيعية، بحيث يوفر المصنع منتجاً فلسطينياً من رقائق البطاطا، مطابقاً للمعايير الدولية وبجودة عالية وأسعار تنافسية.

وقعت شركة شراكات التابعة لصندوق الاستثمار الفلسطيني، مذكرة تفاهم مع كل من موفق دراغمة، وزهير القصراوي، والتي بموجبها سيتم إنشاء مصنع هو الأوّل من نوعه في فلسطين لإنتاج رقائق البطاطا الطبيعية، بحيث يوفر المصنع منتجاً فلسطينياً من رقائق البطاطا، مطابقاً للمعايير الدولية وبجودة عالية وأسعار تنافسية.

وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع حوالي 500 كغم/الساعة من رقائق البطاطا التي تم زراعتها في فلسطين، ليلبي جزءاً من احتياجات السوق المحلية من هذا المنتج، والذي يتم استيراده حالياً بالكامل من دول مجاورة مثل الأردن ومصر بالإضافة إلى إسرائيل.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني على أهمية المشروع كونه الأول من نوعه في الوطن، وأضاف إن هذه الخطوة تنسجم مع استراتيجية الصندوق من خلال شركة شراكات الهادفة إلى تعزيز الزراعة والصناعات الغذائية، والتقليل من استيراد المنتجات الغذائية قدر الإمكان، وإحلال المنتج الفلسطيني، بحيث سينعكس التأثير الإيجابي للمشروع على الناتج المحلي الإجمالي".

بدوره قال نسيم نور، مدير عام شركة شراكات: "إننا نهدف من خلال هذا المشروع - الذي يبلغ حجمه الاستثماري حوالي 5 مليون دولار - إلى المساهمة في تطوير قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية في فلسطين، وجسر الفجوة بين الاستيراد والتصدير. كما أن شراكات تركز في استراتيجيتها المستقبلية على القطاع الزراعي على وجه الخصوص، بحيث تستثمر في إنتاج العنب اللابذري في منطقة الأغوار، إلى جانب التخطيط لإنشاء مصنع للأعلاف الحيوانية، وشركة للتسويق الزراعي".

وأضاف نور "يتميزّ المشروع كذلك بدمج المنتج الزراعي المحلي، مع الصناعات الوطنية للخروج بمنتج وطنيّ منافس للمنتجات المستوردة، ويلبي الحاجةً السوقية؛ وبالتالي تعظيم الأثر والفائدة".

من جهته، قال موفق دراغمة: "إننا نفخر بالشراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني من خلال شراكات، وهدفنا الأساسي من وراء هذا المشروع هو تطوير اقتصادنا الوطني، وتوفير منتج غذائي عالي الجودة، وبالتأكيد فإن هذا المشروع سوف يُبنى على خبرات مزارع دراغمة في مجال زراعة البطاطا".

وقال زهير القصراوي: "إن إنشاء هذا المصنع سيوفر بالتأكيد منتجاً فلسطينياً نفخر به جميعاً، وسينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي من خلال توفير عشرات فرص العمل المباشرة، ومئات فرص العمل غير المباشرة، كما أننا نسخر خبراتنا العريقة في مجال الصناعات الغذائية لإنجاح المشروع، وإنتاج منتَج فلسطيني بمواصفات عالمية".