توقيع المرحلة الثانية من برنامج مكافحة الفقر في الدول الافريقية الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بمشاركة فلسطينية، وبتمويل قيمته 250 مليون دولار أميركي، ويمتد هذا المشروع على مدار خمس سنوات 2018-2022، ويحمل أبعادا انسانية كبيرة"

وقع شركاء من دول ووكالات التعاون الدولي والفني العربية والاسلامية، والمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية الشريكة في التحالف التنموي على المرحلة الثانية من برنامج مكافحة الفقر في الدول الافريقية الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، بتمويل قيمته 250 مليون دولار أميركي.

وجرت مراسم التوقيع على هامش أعمال الاجتماع السنوي الثالث والأربعين لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية، المنعقد في العاصمة تونس، بحضور رئيس المجموعة بندر محمد الحجار، ورئيس الاتحاد الدولي لمكافحة العمى الأمير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز ال سعود، ومدير عام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (ممثل المانحين) سيدي ولد تاه، ومدير عام صندوق التضامن الاسلامي للتنمية وليد عبد المحسن الوهيب، وعدد من الوزراء، والسفراء، ومندوبي الدول، والمنظمات الدولية، والاعلاميين. 

وقال مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري: إن هذا المشروع يمتد على مدار خمس سنوات 2018-2022، ويحمل أبعادا انسانية كبيرة"، معتبرا توقيع الشركاء عليه "اعلانا رسميا عن اطلاق برنامج مكافحة الفقر في أفريقيا، والذي يستهدف 12 دولة افريقية من الأعضاء في البنك الاسلامي للتنمية، وهي: ساحل العاج، وغينيا، وغينيا بيساو، وموزمبيق، وموريتانيا، وجزر القمر، وتشاد، ومالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وجيبوتي، وتوغو".

وأضاف، ان دولة فلسطين ممثلة "بالوكالة الفلسطينية" وبالرغم من الظروف الصعبة والقاسية التي تعاني منها، نتيجة الاحتلال، وممارساته، الا انها ستكون شريكا اساسيا في تنفيذه، من خلال تقديم الخبرات الفلسطينية رفيعة المستوى، حيث سيتم ايفاد 4 فرق تخصصية سنويا للمدة المقررة لتقوم بالانخراط في برامج وانشطة طبية وتدريبية وادارية كمساهمة من دولة فلسطين في تنفيذ وانجاح هذا البرنامج التنموي الكبير.

وساهم البنك الاسلامي للتنمية في قيمة تمويل هذا المشروع، بجانب المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا، وعدد كبير من الحكومات، والمنظمات الخيرية، والانسانية من الدول الاعضاء في البنك الاسلامي للتنمية، خاصة تركيا، والكويت، وقطر، والسعودية، واندونيسيا،  المغرب، وغيرها من وكالات التعاون الدولي والفني التي ستساهم في تنفيذه من خلال تقديم الدعم العيني، أو الفني الخبراتي.

ووقع الزهيري المشروع مع المدير العام لصندوق التضامن الاسلامي للتنمية وليد عبد المحسن الوهيب، وبهذا تكون "الفلسطينية للتعاون الدولي" قد قفزت قفزة نوعية في انشطتها وبرامجها التنموية لتكون حاضرة في أكثر من 15 دولة افريقية.