نصائح لتصبح سعيدا في عملك
نشرت مجلة "فوربس" العالمية دراسة أجراها معهد "غالوب" على أكثر من 180 مليون شخص إلى أن 13% فقط من الأشخاص يمارسون أعمالهم بشغف ويحبون وظائفهم، وهم مقارنة بنظرائهم ممن لا يطيقون أعمالهم، أكثر حماساً بنسبة 36% ويتفوقون بالنشاط بستة أضعاف وفي الإنتاج بضعفين.
رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين | أما الأخبار السعيدة فهي أن تأثير الجينات على السعادة لا يتعدى 50%، ليكون دورك أنت هو الأبرز في ذلك ، فحينما يتعلق الأمر بكيفية إسعادك لنفسك ستحتاج إلى تعلم الطرق المؤدية إلى السعادة، وما أن تكتشف الطريقة المثالية لك، حتى تجري الأمور بسلاسة واضحة، وستلاحظ تحسن أدائك العملي واكتسابك صحة جيدة.
وتوصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص السعداء يشتركون في امتلاك الذكاء العاطفي، لذلك أجرت مؤسسة TalentSmart اختباراً على مليون شخص لمعرفة الأسباب التي تجعل من معدل ذكائهم العاطفي عالياً فتم التوصل إلى 16 طريقة مذهلة تمكن الأشخاص الأذكياء عاطفياً من الانخراط في أعمالهم بسعادة:
1. تذكر أنك المسؤول الأول عن سعادتك، أمامك خياران اثنان حينما تشعر بأن وظيفتك أمر ميؤوس منه: إما أن تجد وظيفة أخرى، أو تقوم بتحسين أدائك لتجعله الأفضل، تذكر أن سعادتك هي مسؤوليتك كلما شعرت بالاستياء.
2. لا تحمل نفسك فوق طاقتك قد يكون من الجيد اطلاعك على ما يجري في اقتصاد اليونان وما سيعقبه من تبعات على الأسواق الأمريكية أو اهتمامك باحتمالية أن تندمج شركتك مع منافسها الأكبر إلا أن تلك الأمور لا ينبغي أن تؤرقك، فالأشخاص السعداء يستطيعون التفريق جيداً بين استيعاب الأمور والقلق حيالها.
3. لا تقارن نفسك بالآخرين حينما يعتمد شعورك بالرضى على مقارنة نفسك بالآخرين، فاعلم أنك رهين الأشخاص من حولك. إياك أن تسمح لأفكار الآخرين وتصرفاتهم بالتأثير على ما تشعر به، وتيقن من أنك أنت الأعلم بنفسك مهما كانت آراء المحيطين بك.
4. كافئ نفسك ستضفي الى عملك معنىً جميلاً وسعادة رائعة إن كافأت نفسك بعده، فقد توصلت دراسة صدرت عن أخصائيي أشعة إلى أنهم قد تمكنوا من تشخيص مرضاهم بشكل أكثر دقة حينما تلقوا مكافآت صغيرة قبل مراجعة مخططات المرضى.
5. قم بممارسة التمارين الرياضية خلال أسبوع العمل تساعد الرياضة والحركة لفترة 10 دقائق في اليوم دماغك على إفراز GABA وهي ناقل عصبي مهدئ يحد من الاندفاع، كما أفادت دراسة أجرتها جامعة بريستول أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة خلال أيام العمل في الأسبوع قد لاقوا تحسناً في إدارة الوقت وفي مزاجهم وأدائهم.
6. لا تصدر أحكاماً على الآخرين وتجنب الثرثرة يعتبر إصدار الأحكام الخاطئة على الأشخاص أو الحديث عنهم بالسوء أشبه بالغذاء الفاسد، إذ أن من يتناوله لا يشعر بفساده إلا أنه سيعاني بعده من أوجاع التسمم ، وكذلك الحال لمن يثرثر في عمله، ليشعر بعدها بالذنب والندم على ما قد تفوه به.
7. كافح بحكمة، يدرك الأشخاص السعداء عاطفياً أهمية الكفاح كل يوم لاستقبال اليوم التالي، وفي هذا الكفاح، تتسبب العواطف الجامحة بأضرار جسيمة ما قد يؤدي إلى تعاستك بدلاً من سعادتك، لذا قم باختيار المعارك التي ستخوضها بحكمة واقرأ عواطفك وتحكم بها جيداً لتتمكن من الوقوف بثبات.
8. ابق صريحاً مع نفسك تعلم أن تعدي الحدود الأخلاقية وانتهاك المعايير الشخصية في سبيل النجاح هو بمثابة عيار ناري يودي بسعادتك إلى الهاوية، فهو يخلق في نفسك خليطاً من الندم وعدم الرضى والاندفاع، قف معبراً عن اعتراضك في الوقت المناسب، أي حينما يطلب منك أحدهم القيام بأمر لا يتوجب عليك القيام به، وإياك أن تندفع حينما تشعر بالارتباك، بل خذ بعض الوقت لتراجع قيمك الخاصة لئلا تتيه عن بوصلتك الأخلاقية.
9. تجنب الفوضى قم بترتيب مكتبك لتشعر بالراحة، ولا ضير من إضفاء بعض اللمسات إليه، كصورة عائلية أو نبتة جميلة أو جائزة تفخر بها، وتذكر بأن ذلك سيمنح عقلك الإيجابية التي تؤهله إلى أداء عمله بسلاسة وسعادة.
10. قم بمساعدة أحدهم تسهم مساعدتك للغير في إسعادك قبل إسعادهم ، مما يحفز إفراز الأوكسيتوسين والسيروتونين والدوبامين التي تسهم جميعها في خلق مشاعر طيبة لديك، فقد توصلت دراسة من جامعة هارفارد الى أن الموظفين الذين ساعدوا الآخرين كانوا أقدر بعشر مرات على التركيز في أعمالهم وقد تمكن 40% منهم من الحصول على علاوات في وظائفهم.
11. افسح المجال لانسياب قواك توصلت دراسة من جامعة شيكاغو إلى أن الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول إلى حالة مكثفة من التركيز تدعى الانسياب قد حصلوا على نتائج مذهلة، فالانسياب هي حالة من التركيز التي يعيشها الدماغ حينما ينخرط الشخص في عمل ما ، فينسى الشخص الزمان وكل ما يدور حوله ، ويمكن الوصول إلى هذه الحالة من خلال تنظيم المهام وتحديد الأهداف لتتركز القوى نحو أداء العمل والتركيز فيه مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق السعادة.
12. ابتسم واضحك أكثر توصلت دراسة ألمانية حديثة إلى أن الشخص يستطيع التحكم بمشاعره عن طريق تغيير تعابير وجهه، فما يهم في هذه الدراسة هو ليس الابتسامة الحقيقية أم المزيفة، بل هو الشعور الذي يمكن أن يتغير تبعاً لملامح الوجه.
13. ابتعد عن الأشخاص السلبيين يفشل الأشخاص السلبيون عادة بالتركيز على إيجاد حلول لمشاكلهم ، كما أنهم يريدون أن يشاركهم الآخرون سلبيتهم لينتابهم شعور أفضل حيال أنفسهم، وهو ما يزيد من أعباء من يجالسونهم وإشعاهم بالإحباط ، لذا يتوجب عليك الابتعاد عنهم ، أو أن تطلب منهم أن يقوموا بحل مشاكلهم بأنفسهم إن كنت تخشى الشعور بالإحراج.
14. قم بالضحك مع نفسك ستزيد من أعبائك في العمل حينما تأخذ الأمور على محمل كبير من الجدية، فلتمنح نفسك قسطاً من الطرافة ولتطلق بعض الضحكات مع نفسك ، مما يجذب الأشخاص إليك ويجنبك أحاديثهم عنك من وراء ظهرك، ولتعلم بأن الأشخاص السعداء يستطيعون خلق توازن بين ثقتهم بالنفس وحسهم الفكاهي.
15. اشعر بالسعادة والرضى حيال ما تملك خذ بعض الوقت لتستشعر النعم التي تعيشها في حياتك، فقد توصلت الأبحاث إلى أن تذكر ما وهبناه في حياتنا يقلل من إفراز هرمون الكورتيزول بنسبة 23%.
16. تفاءل بما هو قادم لا تقم بترديد ذلك فقط بل آمن به وضعه نصب عينيك، فالنظرة التفاؤلية لا تجعلك سعيداً فحسب بل تحسن من أدائك من خلال تعزيز شعورك بالكفاءة، وتفاءل بأن أجمل الأمور في طريقها إليك.
فلنجمع كل ما سبق تذكر أن كل ما ذكر من الاستراتيجيات والنصائح السابقة لن يحسن شعورك تجاه عملك فحسب، بل سيحسن ذكاءك العاطفي أيضاً وسيجعل منك شخصاً سعيداً بكل معنى الكلمة.
(سي ان بي سي، وكالات، بوابة اقتصاد فلسطين)