قرابة طن من التمباك العجمي تحرق شهريا في فلسطين
أن الجمارك المفروضة على الكيلو الورق الخام كانت تبلغ 185 شيقل وانخفضت مؤخرا لتصبح 115 شيقلا فقط ما يعني رقميا أن كل عبوة من عبوات الورقة الحمراء للتمباك ذات وزن الـ60 جراما يدفع عليها سبعة شواقل للجمارك. وتصبح قيمتها أو تباع بمبلغ 13 شيقل.
نابلس- خاص بوابة اقتصاد فلسطين
تستهلك المحافظات الفلسطينية خاصة الشمالية منها ما يقدر بطن من التمباك العجمي المستورد أغلبه من الهند والذي يخضع لعمليات إعادة معالجة التمباك الخام المستورد بفرمه وتنظيفه وتنقيحه وإعادة تغليفه بالشكل المناسب.
وبحسب مواطنون ومتمبكون "أي مستخدمي التمباك" فإن جودة التمباك المصنع والمعاد تجهيزه فلسطينيا تعتبر جيدة مقارنة بأصناف أخرى مستوردة من حيث اللون والرائحة والطعم ونسبة الرطوبة.
ووفقا لمسعود إبراهيم وهو صاحب مقهى شعبي غرب نابلس، ويستعمل التمباك منذ عدة سنوات، فإنه يرى الصنف المجهز من قبل شركتي عبد وشركة عرفات الفلسطينيتين أفضل بكثير من المستورد لعدة أسباب.
ويرى إبراهيم، أن التمباك العجمي المعاد تجهيزه وتصنيعه فلسطينيا يمتاز بجودته وأسعاره المنافسة رغم ارتفاعها بالسنوات الأخيرة مقارنة لما كانت عليه الأسعار سابقا وإمكانية تخزينه فترة جيدة كون نسبة الرطوبة فيه ملائمة نوعا ما في حين أن الأجنبي المستورد لا يحتمل هذا الأمر وسعره أغلى من سعر السوق.
إلى ذلك بدا واضحا في الآونة الأخيرة تزايد عدد الشباب المقبلين على تدخين التمباك في الشارع الفلسطيني رغم انخفاض العدد الإجمالي مقارنة بتدخين النرجيلة، حيث تشاهد شبانا في مقتبل العمر يدخنونه في المقاهي في حين كان ذلك يقتصر سابقا على كبار السن.
واشتهرت نابلس بالمقاهي واعتماد كبار السن على تدخين التمباك لا سيما صباحا وبعد العصر بحسب ما قاله الحاج أبو فؤاد.
وبالعودة لموضوع انتشار تدخين التمباك بين صفوف الشبان فقد عزا عدد منهم إلى أنه أقل ضررا من المعسل والدخان العادي، فيما اعتبره آخرون أنه أقل سعرا حيث تتراوح أرجيلة التمباك ما بين 5 – 8 شيقلا للنفس الواحد وبالتالي أرخص حد وصفهم "مع العلم أن كل اصناف التدخين مضرة بحسب تحذيرات وزارة الصحة".
رقابة ومتابعة
وكما هي الإجراءات الرقابية والمتابعة على معايير الالتزام بالترخيص تقوم وزارة الاقتصاد الوطني بنابلس بدورها في إجراءات التفتيش ومتابعة الالتزام على مختلف المنشآت والمصانع لمتابعة مدى مطابقتها للمواصفات والمقاييس الفلسطينية وللتأكد من موضوع إشهار الأسعار والقضايا ذات الصلة.
وأكد المهندس عدنان أبو هنية من وزارة الاقتصاد بنابلس، أن مصانع التمباك بفلسطين تلتزم بإجراءات الترخيص ويتم الرقابة عليها كما غيرها من المصانع.
وبين أبو هنية، أن المصنع يستورد التمباك الخام من الهند، ويتوزع استهلاكه محليا بنابلس ورام الله وجنين لاشتهارهما بدخان التمباك في حين أن المعسل ينتشر بين مختلف محافظات الوطن.
وبخصوص الكميات المعاد انتاجها فلسطينيا ووفق تقديرات الوزارة نقلا عن أبو هنية، فإنها تترواح بين مئات الكيلوغرامات لبضعة أطنان شهريا تبعا للعرض والطلب.
وحول قيمة الجمارك المدفوعة عن التمباك أوضح أبو هنية، أن الجمارك المفروضة على الكيلو الورق الخام كانت تبلغ 185 شيقل وانخفضت مؤخرا لتصبح 115 شيقلا فقط ما يعني رقميا أن كل عبوة من عبوات الورقة الحمراء للتمباك ذات وزن الـ60 جراما يدفع عليها سبعة شواقل للجمارك. وتصبح قيمتها أو تباع بمبلغ 13 شيقل.
ويبلغ سعر الطن الخام من أرضه قرابة 8 آلاف دولار ويدفع على الطن ما قيمته 115 الف شيقل جمارك وبالتالي ارتفاع السعر يعود إلى ذلك. وفقا لهذه المعطيات التي طرحها أبو هنية بعد معلومات من قبل أحد المصانع المختصة.
ولا يتم الاعتماد على التمباك المزروع ببلدة يعبد التي تشتهر بزراعة التبغ نظرا لأنه وبحسب أحد أصحاب المصانع المختصة بإعادة التعبئة والتجهيز والتغليف بكونه تمباك بلدي ولا يرتقي لجودة التمباك العجمي وفق وصفه.
لمسات فلسطينية
أنشأ رجل الأعمال رضوان راضي عرفات مصنع التمباك العجمي الممتاز ماركة " الخمس ورقات" في مدينة نابلس، وبدأ بإنتاج التمباك بأحجامه المختلفة، الكروزات، والورقة الحمراء، والورقة الزرقاء والأكياس ب وزن500 غم، والسعوط أو الزعوط.
وبحسب عرفات، يختلف انتاج المصنع بحسب اختلاف العرض والطلب فأحيانا يتم سحب 3 بالات ومرات لا يزيد عن بالة واحدة علما أن البالة الواحدة تزن 750 كيلوجراما.
ويعيل المصنع نحو 15 عائلة حيث يشغل 15 موظفا وعاملا في أقسامه المختلفة.
وقال: "أصبح التمباك والمعسل بأشكاله جزءا من روتين الناس الذي يقبل عليه جميع فئات المجتمع من إناث وذكور.
وعقب الحاج عرفات بأن عمليات التهريب التي تتم على المعابر من العقبات التي تواجههم إلا أنه يشيد بعمل الضابطة الجمركية وأنهم يقومون بعملهم على أكمل وجه.
ولفت إلى إجراءات وزارة المالية المتعلقة بقانون الجمارك التي خفضت من قيمة الجمارك المفروضة وساهم ذلك بتخفيف السعر، مقارنة بالفترة السابقة.
الصحة: السرطان ثاني مسبب للوفاة في فلسطين
وتبعا لمختصين وأطباء فإن التدخين يعد عاملا أساس في الإصابة بأمراض السرطان، وتبعا لبيانات ومعطيات وزارة الصحة فإن أمراض السرطان هي المسبب الثاني للوفاة بين الفلسطينيين، خلال عام 2016.
وتضاعفت حالات المرض من 1073 حالة عام 2000، لتصل إلى 2536 حالة عام 2016 في الضفة الغربية وحدها.
وحسب بيان للصحة فقد شهد العام 2016 زيادة في حالات السرطان بنسبة 5.8% مقارنة بالعام 2015. فقد كان السرطان المسبب الثاني الرئيسي للوفيات بنسبة 14% من حالات الوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية التي تشكّل 30.6% من مجمل مسببات حالات الوفاة.
عدسة: عدي يعيش