الرئيسية » محلي » في دائرة الضوء »
 
01 كانون الثاني 2018

نابلس: المفروشات قطاع يشغل 5 الاف عامل وينافس المستورد

مما لا شك فيه أن نابلس تشهد نقلة مميزة في مجال المفروشات بكافة أشكالها وأنواعها وحافظت على استمرار الاستثمار في هذا القطاع من خلال عشرات الشركات والمصانع ومئات المنشآت ذات الصلة والمميزة للصناعة المحلية معتمدة على خبرات متقدمة عززت من جودة بضاعتها وجعلتها تحافظ على الصدارة رغم وجود بضائع أوروبية وتركية وصينية بسعر وجودة أقل.

 خاص بوابة اقتصاد فلسطين - وفي ظل التحديات الكبيرة والمنافسة الأكبر في السوق الفلسطيني من حيث السعر خاصة في مجال بعض أنواع الأثاث الأوروبي والتركي والصيني إلا أن الشركات والمصانع الفلسطينية ومن بينها شركة مصنع الخلود للمفروشات قادت هذا التحدي وحافظت على الجودة المطلوبة.

وقد تأسست الشركة في مدينة نابلس عام1995 على يد السيد فراس نايف لطفي قتلوني وإخوانه فارس وعامر وفاخر، وهي عبارة عن واحدة من أضخم شركات صناعة الأثاث وذلك بالنظر إلى حجم انتاجها مقارنة بالآخرين.

فكرة العمل

وبحسب رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة الشركة فراس القتلوني، فإن فكرة تصنيع المفروشات تقوم على أساس عملية تحويل المواد الخام مثل الإسفنج والأخشاب وبإعتبار المواد المدخلة في هذه العملية على أساس أنها مواد خام مثل القماش والدبابيس والخيوط والغراء والدهان.

 وتقوم الشركة بشراء واستيراد هذه المواد والمدخلات من الأسواق المجاورة وذلك بالتعامل مع أكبر وأشهر التجار وعندما تتم عملية الحصول على جميع هذه المواد الخام تتم عملية تصنيع المفروشات في المصنع.

\

ووفقا للقتلوني، تتم عملية التصنيع في المصانع بدءا بعملية قص الأخشاب التي يتم شراؤها بكميات حسب الطلب بإستعمال ماكنات متعددة من أجل تصنيع غرف النوم وأطقم المطابخ والسفرة والكراسي وجميع أنواع الموبيليا.

 وتتم هذه العملية بإستعمال ماكنات متطورة منها كرايزيك التي تستخدم من أجل القص وماكنة المسح التي تستخدم من أجل تقويم الأخشاب والفريزة التي تستخدم من أجل تشكيل وفرز الخشب ومنشار الحبل للقص الدائري.

   ومن ثم يتم إرسال قطع الموبيليا إلى قسم الدهان وذلك من خلال عملية إشراف كاملة من قبل رئيس القسم أو المسؤول عن هذه العملية ومتابعتها والانتباه إلى التغذية الراجعة من أجل دعم الميزات ومعالجة النقص وتفادي الأخطاء.

 وتتم عملية تغليف كاملة ومتقنة لهذه المنتجات مما يراعي سلامتها وشروط الحفاظ عليها من الأضرار تتم عملية تحميلها وذلك وفقا للائحة يومية من أجل تحميل البضائع.

وقال القتلوني: "أماعلى مستوى أطقم الكنب وهي المجال الأوسع والأشمل فتتم عملية استيراد بعض من الأخشاب والإطارات والأقمشة الجاهزة وذلك لعدم توفر الماكنات والأدوات التي تساعدنا على تصنيعها محليا ومن ثم تدخل عمليه التصنيع وذلك من خلال قص القماش وتلبيس الخشب بالاسفنج والاساسات وادخالها خط الانتاج في المصنع".

وأضاف: "حيث ينتج لنا منتج محلي منافس في الجودة المحلية والعالمية أايضا الأسعار، وبهذا تكون شركة مصنع الخلود للمفروشات هي شركة قادرة على انتاج كميات ضخمة من هذا المنتج لتنافس فيه أكبر المنتجين في الأسواق المحلية والعالمية على مستويين هما مستوى الجودة و ومستوى السعر.

وتتم عملية التغليف واللف كماسبق الذكر وتتم عمليه التحضير من أجل ارسال الكميات اليومية والتي تتم عملية بيعها بشكل كبير في الداخل وذلك بنسبه تبلغ 80% من المنتج الكلي والباقي للأسواق المحلية في الضفة الغربية.

وبخصوص عملية التسويق، بين القتلوني، أن عملية تسويق المنتجات تتم في الأسواق وبيعها إلى كبار الشركات والمستهلكين والمنتجين في الأسواق على مستوى الوطن ومناطق ال 48.

\

طاقم العمل

وبين قتلوني أن الشركة تضم 130 عاملا وموظفا يسيرون كل ما تقوم به من أعمال ومهام من بيع ومحاسبة ومشغلين للمصنع بتخصصاتهم المختلفة في مجالات النجارة والدهان والقص وغيرها من التخصصات للخروج بأفضل منتج وفق رغبات وطلبات الزبائن بجودة عالية وأسعار منافسة.

  400  منشأة و5000 آلاف عامل

وفي سياق متصل تعقد الغرفة التجارية اجتماعاتها ولقاءاتها وتسعى دوما لتقديم كل ما يلزم من مساندة لدعم هذا القطاع.

وبحسب مسؤول العلاقات العامة في الغرفة التجارية خالد مصلح، ووفقا للمعطيات المتوفرة يستثمر في هذا القطاع قرابة 400 منشاة يعمل بها نحو 5000 عامل وموظف بمحافظة نابلس.

ولذلك ونظرا لجودة المنتج المحلي ومنافسته للبضائع المستوردة تولي الغرفة التجارية اهتماما خاصة بفتح المجال والسعي لفتح الأسواق الخارجية للشركات الفلسطينية من خلال إقامة المعارض المحلية والدولية.

وبحسب مصلح، فإن الغرفة التجارية تسعى الغرفة بالتعاون مع اليونيدو ومشروع PMDP التكتل العنقودي للأثاث للتحضير لنشاطات تطوير الأعمال في منطقتي الخليج والأردن.

ويأتي هذا النشاط والذي يترتب عليه السعي الى ترتيب لقاءات عمل لأعضاء التكتل مع مشتريين مهتمين ومحتملين في كل من منطقتي الخليج والأردن في سياق قائمة نشاطات تطوير الأعمال التي يعتزم تكتل اثاث نابلس القيام بها بتمويل جزئي من برنامج تطوير الاسواق الفلسطينيPMDP  التي تهدف الى فتح أسواق جديدة للتكتل ، وايجاد فرص تجارية هامة له عربيا واقليميا وعالميا.

وقد أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم بالإنجازات والخطوات التي يحققها التكتل والخدمات والجهود البناءة التي تقدمها (اليونيدو) بهدف تطوير التكتل ووضع برامج لفتح الأسواق الخارجية. وأكد هاشم على أن الغرفة مستمرة في دعمها منذ اطلاقه على 2015 للتكتل وهي على جهوزية تامة لتسخير طاقاتها لخدمة تكتل أثاث نابلس. 

إلى ذلك عقدت الغرفة التجارية مؤخرا، ورشة عمل للبحث في احتياجات البنية التحتية للجودة في صناعة الأثاث والمفروشات وذلك بالتعاون مع التجمع العنقودي لصناعة الاثاث في كل من نابلس وسلفيت بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية والمعهد الالماني القومي للميتورولوجيا الألمان  (PTB) .

وبحثت الورشة تقييم احتياجات قطاع صناعة الاثاث والمفروشات لخدمات الجودة بشكل خاص، وذلك بهدف ترويج التجارة وتعزيز القدرات التصديرية لهذا القطاع قدمها الخبير الألماني دانييل لامبارت ضمن مشروع دعم البنية التحتية للجودة من اجل ترويج التجارة وحماية المستهلك.

وهدفت إلى خلق تواصل مع القطاع الخاص الفلسطيني العامل في مجال صناعة الاثاث لزيادة الوعي بمفهوم البنية التحتية للجودة ومتطلبات الجودة ، بالاضافة الى التعرف على احتياجات ومتطلبات البنية التحتية للجودة في هذا القطاع من اجل ترويج التجارة وحماية المستهلك  .

مواضيع ذات صلة