الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
31 كانون الثاني 2018

فيديو:البيتكوين تنخفض.. وتخوفات من القادم

وهبطت عملة "البيتكوين" إلى حوالي  10.6 آلاف دولار بعدما تجاوزت 18 آلاف دولار في كانون الأول 2017 فيما بلغت القيمة السوقية حوالي 184.8 مليار دولار.

خاص بوابة اقتصاد فلسطين - بين صعود قياسي وتذبذب وانخفاض تبقى العملة الرقمية بيتكوين مثار جدل على مختلف الأصعدة الرسمية الدولية.

وفي سياق التعرف أكثر عن أسباب هذا التذبذب والارتفاعات القياسية للعملة الرقمية، أكد البروفيسور والخبير الاقتصادي الدكتور طارق الحاج لـ"البوابة الاقتصادية" أن التعامل بالعملة الرقمية ليس بالأمر السهل كونها تحتاج خطوات برمجة معقدة لإتمام عملية البيع والشراء.

وقال الحاج: "البيتكوين عملة رقمية يتعامل بها مستثمرون ومهتمون"، وهي عملة تم التوجه لها للاستغناء عن العملات الورقية والمعدنية.

وأوضح الحاج، أنها تعد خطوة نحو التقدم ولكنها لن تكون عملة متاحة بديلة عن أي عملة في الوقت الراهن رغم تعامل عدد من الشركات بها.

وبين أن بعض الدول سعت لشرعنتها وحاولت إخراجها بالشكل القانوني لاعتمادها إلا أن هذا الأمر لن يتم بالسهولة فهي من الناحية التطبيقية ليست سهلة.

وحول أسباب الارتفاع الكبير والتذبذب والانخفاض الذي تعرضت له العملة، أشار الحاج، إلى سببين مهمين يقفان وراء هذا التذبذب وهما: التخوف والتهويل، والمنافسة والمضاربة بها.

وعن مدى استخدامها والتعامل بها فلسطينيا، بين الحاج، أن سلطة النقد فكرت بهذا التوجه للاستغناء عن الشيكل الإسرائيلي والدولار الأمريكي للتخلص من الهيمنة الإسرائيلية.

وقال: "الأمر عمليا صعب وحجم الاقتصاد يلعب دورا مهما في هذا المجال وليس سهلا أن تكون عملة وطنية".

وهبطت عملة "البيتكوين" إلى حوالي  10.6 آلاف دولار بعدما تجاوزت 18 آلاف دولار في كانون الأول 2017 فيما بلغت القيمة السوقية حوالي 184.8 مليار دولار.

الشريك المؤسس لأكاديمية ماركت تريدر الأميركية لدراسات أسواق المال عمرو عبده، قال في تصريحات اعلامية، إن التصحيح أمر طبيعي بعد عمليات الصعود المتواصلة التي شهدتها أسعار العملات الرقمية.

وأضاف عبده "يوجد إبهام كبير فيما يتعلق بمستقبل بورصات العملات الرقمية في كوريا الجنوبية، وقد خلقت حالة عدم اليقين حول ما يحدث في كوريا بعض الهلع في الأسواق العالمية ولدى المستثمرين الذين يفضلون القيام بعمليات جني أرباح".

وأضاف عبده "البورصات العالمية كانت تحسب أسعار العملات في بورصات كوريا، وقد أوقفت الأسواق الأخرى هذا العملية ولهذا هبطت أسعار العملات بسبب عدم اليقين فيما يتعلق بكوريا، فالكوريون يعملون حاليا على تشريع بعدم قانونية المحافظ المخفية، ويريدون أن يشترطوا أن ترتبط المحافظ باسم حقيقي وهذا سيعطل العمل بشكل كبير".

 

مفارقة غريبة

في مفارقة تبدو غريبة، ترفض إدارة مؤتمر مخصص للنقاش حول العملات الرقمية، تلقي قيمة تذاكر الحضور عن طريق الـ"بيتكوين".

وعقد مؤتمر أميركا الشمالية للبيتكوين في ميامي، يومي 18 و19 يناير الجاري، فيما تصل قيمة التذكرة إلى ألف دولار.

ولدى حجز مقعد على موقع المؤتمر الإلكتروني، لا يظهر خيار الدفع عن طريق البيتكوين.

ووفقا لموقع "ماشابل" فإن الواقعة تشير إلى قصور إمكانيات العملة الرقمية التي يصعب التعامل معها في محفظة افتراضية، وإنما تظل أقرب إلى أصل من الأصول التي يمتلكها الإنسان.

وخلال الأيام الماضية، حث خبراء ماليون على "توخي الحذر" عند التعامل مع العملات الرقمية مثل البيتكوين، بسبب تقلب قيمتها.

 

البيتكوين عملة محرمة بمصر وفلسطين

ظهرت عملة البتكوين عام 2009 بسعر 6 سنتات فقط أما اليوم فيصل سعر الواحدة منها قرابة 10.6 الاف دولار فقد ازدادت قيمة هذه العملة بشكل صاروخي في الفترة السابقة نتيجة زيادة الاهتمام فيها.

والبتكوين كلمة مأخوذة من بت وهي أصغر وحدة تخزين رقمي على الكمبيوتر والكوين وتعني العملة، وعليه يكون معناها العملة الرقمية ويسمى أيضًا كريبتو كرنسي، حيث كرنسي تعني عملات وكريبتو تعني تشفير وبالتالي البيتكوين هي عملة رقمية مشفرة.

 والكريبتو كرنسي هي عائلة كاملة من العملات الرقمية أولها البيتكوين وتمَّ اختراع هذه العملة في الثالث من يناير لعام (2009) من قبل  شخص مجهول الهوية عرف فيما بعد باسم ساتوشي ناكاموتو وحدَّد هذا الشخص مجهول الهوية عدد العملات الرقمية التي يمكن انتاجها لغاية 2040 بـ(21 مليون عملة تقريبًا).

\

 سبب اختراعها

اخترعت هذه العملة بسبب التطور التكنولوجي والثورة الرقمية ما يتطلب بالضرورة عملات تكنولوجية، ففي الحين الذي يقتضي فيه  تحويل العملات المعروفة رسومًا إضافية بينما لا تحتاج العملات الرقمية إلى رسوم كما أنّه لايتم السيطرة عليه من قبل أي دولة أو مؤسسة مالية لذا لا تحتاج إلى رسوم تحويل، ما يضمن تحويل الأموال بسرعة قصوى وسريّة تامة، كما أنّها عملة مشفرة يصعب تزويرها أو حتى تتبع حركاتها إذ إنّه عند عملية الشراء بواسطة البيتكوين تتم العملية الكترونيا بشكل فوري دون أي جهة وسيطة وبطريقة مشفرة وهذا يسهل عملية غسيل الأموال ويضمن سريتها وهذا ما جعلها خطيرة لذا عمد الاتحاد الأوروبي إلى فرض القيود على منصات البيتكوين العالمية فيما يختص بمنع عميلة غسيل الأموال.

كيفية الحصول على البيتكوين:

هناك طريقتان، وهي أن يتم شراؤها من خلال شركات الانترنت التي تتجر بها، او ان تستخرجها او تعدنها أو تنقبها عبر الانترنت تمامًا كما يتم استخراج الفوسفات أو غيرها من المعادن لكن عبر الانترنت هذه المرة، من خلال معادلات محوسبة يتم من خلالها البحث عن هذه العملة.

تحتاج عمليات التنقيب والبحث عن البيتكوين اليوم إلى سيرفرات قوية جدًا وغالية جدًا لذا تشهد هذه العملة الرقمية ارتفاعًا سريعًا في السعر نتيجة الطلب عليها.

مواقف دولية:

تعد اليابان أولى الدول التي اعتمدت البيتكوين كعملة للدفع ما زاد قيمتها والثقة في استخدامها، واعترفت بها فيما بعد ألمانيا والدينمارك والسويد وكندا وفينلاندا وبريطانيا في حين لم تعترف بها أمريكا والصين والمملكة العربية السعودية والأردن وغيرها .

وبهذا الخصوص حذر الدكتور الأردني الخبير في قطاع التنمية البشرية معن القطامين من هذه العملة وتداولها إذ أنه من المحتمل أن تكون لعبة عالمية قد نصحو يومًا فنجدها تبخرت محدثة أزمة مالية عالمية كما حصل عام 2008 فعندما كان سعر البيتكوين 6 سنتات فقط بينما وصل سعر البيتكوين إلى 780 دولارًا عام2016 ليرتفع فجأة عام 2017 إلى 18,000 دولار.

وفي هذا الخصوص يقول المدير التنفيذي لبنك J.P.Morgan: "إنَّ هذه العملة خدعة وعملاؤها أغبياء.

ويقول الملياردير العالمي وورن بافيت: " ابتعدوا عن البيتكوين فإنّها سراب".

ويوصي الدكتور القطامين، بالانتباه والحذر عند استخدام هذه العملة والفهم الدقيق لها ولمستقبلها، فهناك ما يدعو للشك والجدل فيما يخصها في ظل نظام ماليّ عالمي غير مطمئن.

ويشار إلى أنَّ العرب يتداولون هذه العملة بالمليارات ما يُشكل خطرًا على الأموال العربية.

جديد العملات الرقمية:

تربعت عملة بيتكوين على عرش العملات الرقمية، إلا أنَّها باتت تلاقي منافسة من مجموعة من العملات الرقمية الحديثة، وأبرزها عملة مونيرو MONERO المفضلة للتعاملات غير القانونية، بسبب تشفيرها لعناوين مستخدميها، وإصدار عناوين وهمية.

وكان أول مشجعي العملات الرقمية عندما ظهرت منذ سنوات هم المقدمون على أنشطة الإجرام بهدف إخفاء قنوات تنقل الأموال، لكن مع تزايد شهرة البيتكوين تطورت البرامج الإلكترونية القادرة على تعقب حركة من يتداول فيها.

ويأتي تطور العملات الرقمية، اعتمادًا على تكنولوجيا "بلوك شين" التي تعد دفتر حسابات يسجّل بدقة عناوين إرسال واستقبال المعاملات، بالوقت والكمية العملة المتداولة، وهذه بيانات يمكن استخدامها من قبل السلطات لكشف وإثبات الجرائم.

لذلك، وجد المجرمون أنفسهم أمام الحاجة للبحث عن عملات رقمية جديدة لا تزال تخضع لسرية أكبر وصعوبة في مراقبة تعاملاتها، وهذا ما زاد من شعبية عملة مونيرو.

وقد حذَّرت وكالة إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي، يوروبول، من أنَّ عملات رقمية جديدة مثل مونيرو، وإثيريوم، و Zcash تكتسب شعبية، لا سيما عملة مونيرو التي يفضلها قراصنة الإنترنت حتى الآن، إذ تمَّ الكشف عن عدد من عمليات القرصنة التي تطالب بالمونيرو كوسيلة دفع للإفراج عن أجهزة الكمبيوتر التابعة للضحايا، لأنَّ تركيبة عملة مونيرو المشفرة لا يمكن  أن تكشفها  تكنولوجيا "بلوك شين"، وتولد عناوين وهمية لإخفاء عنوان المرسل الحقيقي، بالإضافة إلى أنَّها تحجب القيمة المتداولة.

العملة الحرام

ونظرا لخطورتها المحتملة فقد أعلنت دار الإفتاء المصرية، عدم جواز تداول عملة "بتكوين" شرعا والتعامل من خلالها بالبيع والشراء، وذلك لعدم اعتبارها كوسيط مقبول للتبادل من الجهات المختصة.

وقال مفتي جمهورية مصر، شوقي علام: "عملة البتكوين من العملات الافتراضية، التي طرحت للتداول في الأسواق المالية في عام 2009، وهي عبارة عن وحدات رقَمية مشفرة ليس لها وجود فيزيائي في الواقع ويمكن مقارنتها بالعملات التقليدية كالدولار أو اليورو مثلا".

وأضاف أن هذه الوحدات الافتراضية غير مغطاة بأصول ملموسة، ولا تحتاج في إصدارها إلى أي شروط أو ضوابط، وليس لها اعتماد مالي لدى أي نظام اقتصادي مركزي، ولا تخضع لسلطات الجهات الرقابية والهيئات المالية لأنها تعتمد على التداول عبر الإنترنت بلا سيطرة ولا رقابة،  وبالتالي لا يمكن اعتبارها وسيطا يصح الاعتماد عليه في معاملات الناس وأمور معايشهم لفقدانها الشروط المعتبرة في النقود والعملات.

وأشار إلى أنه لا يوصى بـ"البتكوين" كاستثمار آمن لكونها من نوع الاستثمار عالي المخاطر، حيث يتعامل فيها على أساس المضاربة التي تهدف لتحقيق أرباح غير عادية من خلال تداولها بيعا أو شراء، مما يجعل بيئتها تشهد تذبذبات قوية غير مبررة ارتفاعًا وانخفاضا.

وأكد مفتي مصر أنه استعان بعدد من الخبراء وعلماء الاقتصاد في اجتماعات عدة من أجل التوصل إلى حقيقة هذه المسألة ومدى تأثيرها على الاقتصاد.

كما أصدرت دار الافتاء الفلسطينية، فتوى تحرم فيها التعامل مع العملة الالكترونية الافتراضية " البيتكوين ".

وارجعت دار الافتاء سبب تحريم العملات الافتراضية في فلسطين، الى ارتباطها " بالمقامرة "  واحتوائها على الغرر الفاحش.

وقالت دار الافتاء إن " بيتكوين" وغيرها من العملات، لا يجوز بيعها او شرائها لانها عملة مازالت مجهولة المصدر ولا ضامن لها وشديدة التقلب وتتيح مجالاً للنصب والاحتيال.

كما لحقت السعودية بفلسطين ومصر بتحريم هذه العملة.

فيسبوك "مهتم" بالعملات الرقمية

كما ألمح رئيس مجلس إدارة فيسبوك مارك زوكيربرغ لأول مرة إلى اهتمامه بدراسة إيجابيات العملات الافتراضية لأنها باتت تفرض نفسها على المشهد.

وقال زوكيربرغ على صفحته الرسمية بفيسبوك إن العملات الافتراضية تمثل تحديا للأنظمة المركزية التقليدية حول العالم، محذرا من صعوبة السيطرة عليها على غرار العملات التقليدية.

وأضاف: "أنا مهتم بإجراء دراسات معمقة حول إيجابيات وسلبيات تلك التقنيات الحديثة لمعرفة كيفية استخدامها على أفضل وجه في خدماتنا".

شركات تعتمد البيتكوين

ومن بين الشركات العالمية التي تتعامل مع البيتكوين شركة مايكروسوفت، وشركة باي بال، وشركة تسلا وشركة intuit، Dish network، واكسبيديا، وسلسلة مطاعم صب وي، وشركة سيارات لامبورجيني، موسوعة ويكيبيديا وغيرها.

مواضيع ذات صلة