الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
28 كانون الثاني 2018

نصائح للمدخرين بعملة الدولار الأمريكي

اذا كنت صاحب ادخارات فيقدم لك الخبير الاقتصادي د. نور أبو الرب مجموعة نصائح بشأن ادخاراتك، وإليك عوامل الانخفاض وتوقعات سعر الصرف في الفترة المقبلة.

\

رام الله- حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

  الدولار الأمريكي عملة رئيسية في العالم، والمعاملات التجارية المقيمة بالدولار تستحوذ على نحو 70% من المعاملات التجارية العالمية، فما أسباب انخفاضه بشكل كبير.

عوامل الانخفاض

يجيب المحلل الاقتصادي د. أنور ابو الرب، الذي يشير الى أن سياسة ترامب أثناء الحملة الدعائية الامريكية كانت تتضمن "دولار ضعيف"، فهذا كان ضمن برنامجه الانتخابي حتى يعزز من صادرات الولايات المتحدة الامريكية ويخفض من العجز التجاري لها، وبعد بداية حكم ترامب فقد انخفض الدولار مقابل الشيقل من 3.8 الى 3.5 خلال 5 أو 6 شهور من بداية تولي ترامب الحكم.

وأوضح أن سياسة ترامب هي تخفيض سعر الدولار، إضافة الى عوامل أخرى، حيث أن الخزينة الأمريكية استخدمت معدل فائدة منخفض على الدولار لتشجيع الاستثمار في الولايات المتحدة الامريكية وتشغيل الاقتصاد الامريكي، وبالتالي انخفض الطلب على الدولار نتيجة انخفاض الفائدة عليه.

وقال أبو الرب ان هناك عامل آخر هو أن شهر ديسمبر الماضي قد أشارت المؤشرات الاقتصادية للولايات المتحدة الأمركية إلى أن العجز التجاري للولايات المتحدة الأمركية قد تجاوز ال20 مليار دولار، وبالتالي القائمين على الإقتصاد الأمريكي سعو إلى تخفيض العجز التجاري وخاصة مع الصين، فكان هذا مؤشر أساسي أنهم يتوجهون لتخفيض الدولار من خلال الحفاظ على معدل فائدة منخفض.

وأضاف أن هناك عامل آخر وهو المضاربين في الاسواق النقدية العالمية، والذين أبدو تخوفهم من انخفاض قيمة الدولار نتيجة الأزمة الأمريكية الكورية، والتي خلقت حالة من الهلع لدى المضاربين فلاذو للذهب لارتفاعه في ظل انخفاض الدولار.

وتابع "كاقتصادي اقرأ ما صرّح به مسؤول الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر دافوس يوم أمس الأول، والذي أعلن أنه لا يوجد تخوف لديه من انخفاض قيمة الدولار"، أي بمعنى آخر اعطى إشارات للمضاربين بأن توجههم ما زال الى تخفيض الدولار الأمريكي، وهذا يدفع المضاربين للتوجه إلى استثمارات أخرى مثل الذهب او الأسهم الأمريكية أو عملات أجنبية أخرى.

وتوقع د. أبو الرب أن يستمر الانخفاض لكن ليس بدرجة كبيرة، كما أنه سنخفض ويعاود الارتفاع مجددا خلال فترة قريبة.

كيف تأثر الفلسطينيون بالانخفاض؟

وأوضح د. ابو الرب أن خسائر الاقتصاد الفلسطيني ستكون نتيجة ان معظم مدخرات الشعب الفلسطيني في البنوك بالدولار والدينار، هذا يعني أن مدخراتهم ستنخفض بنفس النسبة التي ينخفض فيها الدولار مقابل الشيقل، وهذه خسائر للذين يملكون مدخرات بالدولار والدينار (لارتباطهما معا) لكن تكون الخسائر لمن يبيعون عقاراتهم بالدولار والدينار الأردني، فهي كلها مقوّمة بهاتين العملتين، لذلك ستنخفض قيمة أصولهم التي يمتلكونها.

وأوضح أن من سيستفيد من ذلك من  حصل على قرض بالدولار ويتقاضى راتبه بالشيقل، لأنه بالتالي سيكسب بنفس مقدار الانخفاض للدولار مقابل الشيقل.

أما عن تأثير انخفاض الدولار على الأسعار في السوق الفلسطيني فقال د. أبو الرب أن قيمة الدولار انخفضت خلال الشهر الماضي نحو 15%، أي أن الذي حصل على قرض عقار بالدولار سيكسب 15%، فالأسعار في الأسواق لن تتأثر بشكل كبير لأن السوق يستجيب للتغيرات في سعر الصرف بعد فترة طويلة، والواردات معظمها من دول أخرى غير أمريكا.

نصائح لمن لديهم ادخار بالدولار

ونصح د. ابو الرب المواطنين والمستثمرين أن لا يضعوا مدخراتهم بعملة واحدة، فهناك مثل يقول لا تضع كل البيض في سلة واحدة، وبالتالي التنوع مطلوب، يومكن الاحتفاظ بجز من المدخرات على شكل عملات أجنبية متنوعة أو أسهم أو عقارات.

واختتم قائلا "دائما في الاقتصاد نتحدث أن لكل سعر ما نسميه القعر والسقف، فهل انخفضت قيمة الدولار الى القعر؟ اعتقد ان الدولار اقترب من المستوى الأدنى وسيعاود تصحيح نفسه خلال فترة وجيزة."

يشار الى أن سعر صرف الدولار مقابل الشيقل قد بلغ 3.39 حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم.

 

مواضيع ذات صلة