تراجع واضح بالاستثمارات الأجنبية مقارنة بالمحلية في بورصة فلسطين
بالنظر إلى بيانات البورصة منذ العام 2006 حتى العام الماضي فإن هناك تراجعا ملحوظا في قيمة الاستثمارات الخارجية مقارنة بالمحلية.
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
أظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن مركز الإيداع والتحويل في بورصة فلسطين أن قيمة الاستثمارات الخارجية خلال العام الماضي بلغت نحو 1.41 مليار دولار أمريكي.
ووفقا للبيانات فقد احتل الاستثمار الأردني القيمة الأعلى بقيمة 464.69 مليون دولار وحل في المرتبة الثانية الاستثمار الأفريقي بملكية بلغت 399 مليون دولار تقريبا ثم الاستثمار الخليجي بقيمة قاربت من 252.4 مليون دولار، يليه خامسا الاستثمار الأوروبي بقيمة تجاوزت 227 مليون دولار فيما سادساً حل الاستثمار الأمريكي بحوالي 60.42 مليون دولار، وأخيرا احتلت الجنسيات الأخرى مجمعة بقيمة حوالي 7.2 مليون دولار.
وبالنظر إلى بيانات البورصة منذ العام 2006 حتى العام الماضي فإن هناك تراجعا ملحوظا في قيمة الاستثمارات الخارجية مقارنة بالمحلية.
أسباب التراجع
قال الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين، احمد عويضة، إن للتراجع عدة أسباب، منها: تأثر الصناديق الكبيرة بالأزمة المالية العالمية 2008-2009 ما أدى إلى إعادة توزيع في الاستثمارات إضافة إلى خروج صندوق كبير وهو صندوق "جلوبال" الذي أثر بشكل كبير على الإحصاءات.
ورغم ذلك أبدى عويضة تفاؤله في أداء البورصة إذ رأى أنه مقابل تراجع قيمة الاستثمارات لكن هناك تصاعد في عدد المستثمرين "هم في ازدياد مطرد خاصة المستثمرين الخارجيين".
وتابع، أن تملك الأجانب في بورصة فلسطين تصل نسبته ما بين 35-45 في المئة مشيرا إلى أنه أمر صحي.
وبشأن الاستثمار الأجنبي المؤسساتي يقول عويضة إنها تشهد نموا إذ يوجد للبورصة حوالي 35 صندوقا استثماريا أجنبيا موضحا أنه مقارنة بحجم البورصة الفلسطينية وتاريخها يعد مؤشرا جيدا متوقعا أن تشهد الصناديق مزيدا من الارتفاع.
وعن القطاعات التي تنشط فيها الاستثمارات الأجنبية، أشار عويضة الى أن قطاعات الخدمات والبنوك هي القطاعات التي تسترعي اهتمام المستثمرين بالخارج كما أن المؤسسات الأجنبية عادة ما تركز على الشركات الكبرى التي تزيد قيمتها السوقية عن 100 مليون دولار.
وأشار الرئيس التنفيذي للبورصة إلى تمتع بورصة فلسطين بميزة الاستقرار إذ قلما تتعرض لتذبذبات كبيرة وانهيارات.
وأكد اهتمام البورصة بتعزيز حجم الاستثمارات بنوعيها: المحلي والأجنبي لكنه ركز على ضرورة تكريس الاهتمام بالاستثمار المحلي.
زيادة السيولة
وأوضح أنه " كلما ارتفعت الاستثمارات تزيد السيولة التي بدورها تنعكس على زيادة حجم التداولات ما يعني تسعير أعلى في السوق ما ينعكس إيجابا على البورصة وأصحاب الشركات".
وأكد عويضة أن البورصة تتأثر بالإحداث الاقتصادية والسياسية المحلية والخارجية نتيجة الترابط الكبير نوعا ما مع الأسواق الخارجية".
وقال عويضة إن البورصة تتجه حاليا لتسويق نفسها خارجيا من خلال تنفيذ زيارات للخارج بشكل دوري تزامنا مع عمل إعلامي إقليمي. وأيضا، أشار عويضة إلى أن البورصة تبذل جهودا للانضواء في المؤشرات العالمية لمنطقة الشرق الأوسط.