صندوق درء المخاطر يبدأ بتعويض المزارعين المتضررين في غزة
بدأ صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية، اليوم الأربعاء، المرحلة الأولى لتعويض المزارعين المتضررين من الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتشمل 81 مشروعاً لمزارعين في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، بقيمة (560) ألف دولار بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الصندوق، ناصر الجاغوب، خلال مؤتمر للإعلان عن البدء بالمرحلة الأولى لتعويض المزارعين المتضررين، في مقر الصندوق غرب مدينة غزة: "نحن اليوم في صندوق درء المخاطر لنا بداية جديدة في قطاع غزة خصوصاً بعد المصالحة التي تتم على خير وسلام".
ووجه الجاغوب، الشكر لرئيس الوزراء، رامي الحمد الله ووزير الزراعة سفيان سلطان، على متابعتهما دوما لتنفيذ مشروع مساعدات دعم المزارعين في قطاع غزة المتضررين في الحروب المتتالية على القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: نحن اليوم نفتتح أول دفعة من الدعم للمزارعين في منطقة بيت حانون، هذه المشاريع عددها (81) مشروعاً بقيمة اجمالية حوالي (560) ألف دولار أمريكي بدعم وتمويل مشكور من الاتحاد الأوروبي، وهذه خطوة أولى.
وأشار إلى أن الطواقم الفنية في وزارة الزراعة تقوم حالياً بالاشتراك مع الصندوق بإعداد قوائم أخرى لتنفيذ مشاريع في غزة، حيث سيتم خلال الشهرين القادمين تنفيذ (231) مشروعاً جديداً بقيمة اجمالية (8 ملايين دولار)، ثم فيما بعد سنأخذ شرائح أخرى في القطاع، بهدف استمرارية المشروع على دفعات وبتنفيذ مشاريع تنموية وليس اغاثية، وهي مهمة جداً ليكون دخلا متواصلا للمزارعين.
وقال الجاغوب، "نحن هنا في قطاع غزة سعيدين بوجودنا في مكتب الصندوق بانطلاقته، واتوجه بالشكر لكل طواقم وزارة الزراعة والفنيين القائمين ليل نهار على تنفيذ المشروع وخدمة المزارعين، وسنعطي خلال الشهرين المقبلين الشريحة الأخرى من المزارعين في القطاع، ثم ننظر بشرائح أخرى مع الاتحاد الأوروبي ووزارة الزراعة".
وشدد على أن المشروع يعنى بالمزارعين، الذين دمرت مزارعهم في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 2008و2012و2014، هؤلاء المزارعين عددهم كبير حوالي 37 ألف مزارع في سجلات وزارة الزراعة، مضيفاً "نقوم بتنفيذ هذا المشروع الضخم على مراحل بتمويل من الاتحاد الأوروبي بالتعاون والاشتراك الأساسي مع وزارة الزراعة، وبإشراف وزير الزراعة وبدعم من حكومة الوفاق الوطني، برئاسة رامي الحمد الله".
وحول أهمية المشروع، بين الجاغوب أن أهميته "تكمن بأن هؤلاء المزارعين تتم عملية تمويلهم بهدف إنشاء مشاريع تنموية زراعية قادرة على الاستدامة وتغطية الدخل اليومي والشهري لعائلاتهم، ومن هنا تكمن أهمية المشروع".
وتابع الجاغوب، أن الأهمية الثانية للمشروع تكمن في زيادة الانتاجية في القطاع الزراعي وتحسينه وادخال تكنولوجيا جديدة له، موضحاً أن المشروع غير مرتبط بفترة زمنية محددة، وهو بتمويل من الاتحاد الأوروبي وشبه مستدام.
ولفت إلى أن أعداد المزارعين المتضررين "كبيرة، نحتاج لعدد من السنوات لتنفيذها وأخذ كل الشرائح الموجودة فيها، بالنسبة لفئات وحجم الأضرار لكل المزارعين الموجودين في قطاع غزة".
ونوه الجاغوب، إلى أن المشروع شامل من رفح حتى جنين وهو قائم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وخصص للضفة الغربية خلال 2017 و2018 مبلغ 7 ملايين يورو ولقطاع غزة خصص 11 مليون، قائلاً: بدأنا بقطاع غزة بشكل سريع بتوجيهات من وزير الزراعة وبرعاية رئيس الوزراء ونتابع هذا المشروع وأثره على المزارعين.