مثلث المشاوي استثمار جديد للمواطنين في بلدة دير شرف
وتقدر عدد الذبائح يوميا بنحو 40 خروفا و3 عجول على الأقل بحسب بعض العاملين في هذه المطاعم. وتقدر كميات اللحوم المستهلكة يوميا بنحو 2000 كيلو جراما من اللحم ما بين البيع المباشر والشواء والتواصي والصواني والطلبيات والزرب وغيرها.
نابلس-خاص بوابة اقتصاد فلسطين
ربما تجاوزت شهرتها الحدود الضيقة بل يمكن الجزم أنها وصلت أغلب فلسطين لتصبح تسميتها بلد المشاوي.
إلى الغرب من نابلس وعلى بعد بضعة كيلومترات لا تتجاوز السبعة تقع بلدة دير شرف التي أصبح أسمها مرتبطا بالمشاوي.
وبحسب سكرتير المجلس القروي مراد عطا فإن هذه البلدة ذات الصيت الشهير بقصة المشاوي تعد من البلدات القليلة الواقعة على شارع رئيسي يربط مدنا رئيسية هي نابلس وجنين وطولكرم وملتقى للأهل من الداخل المحتل.
وقال عطا: "تعج البلدة يوميا بآلاف السيارات المارة والمئات التي تقصد محال الشواء والمطاعم وقد احتلت البلدة بشهرة مطاعمها المييزة بالشواء".
وعن سبب هذه الشهرة وهذا التميز، أكد أن عملية الشواء تختلف عن غيرها من الأماكن بأن الزبون يقوم بانتقاء ما يريد من اللحوم حيث تذبح عشرات الخراف والعجول يوميا وهذا ما يشجع ويعزز من الحركة على هذه الأماكن من البلدة خاصة أنها تقع على الشارع الرئيسي وكذلك اللحوم الطازجة مما يتسم بالشعبية والبساطة وهو عنصر جاذب آخر.
وباتت البلدة مزارا لرواد المطاعم ذات الصفة الشعبية والبساطة واللحوم الطازجة وكذلك تعج بحركة دائمة وحتى ساعات متأخرة من الليل حيث عمليات الشواء المباشرة أمام الزبائن وقرب الرصيف والشارع الرئيسي المزدح دائما بسبب الضغط الكبير على مواقع الشفاء.
وبحسب أصحاب محال الملاحم والمطاعم المختصة بالمشاوي التي بلغت ثمانية محال على جانبي الشارع الرئيس في دير شرف فإن الطلبات متنوعة وتختلف فبين الشواء واختيار ما يناسب الزبائن وبين الصواني والطلبيات والزرب وخاصة أن كل ما ذكر يعزز أيضا بوجود مخبزان للطابون وخبز الطابون الشهي الذي يفاقم جمال طعم الغداء والعشاء ويزين مائدة الشواء.
وبين ملاحم الذكريات والزغلول والأمانة ووادي الشعير وأبو صالحة والسعادة وغيرها تفوح على امتداد أكثر من 400 متر رائحة الشواء وتتصاعد الأدخنة.
وبحسب أصحاب الملاحم والمطاعم فإن توفر الذبائح الطازجة يوميا يعد العامل الأبرز في تشجيع الزبائن على مطاعمهم إضافة إلى قلة التكلفة مقارنة بمطاعم أخرى في الوطن فالبكاد تحسب تكلفة معقولة وبسيطة مقابل عملية الشواء والمقبلات والسلطات وغيرها. ومن الميزات الأخرى الأخرى توفر المكان المناسب صيفا وشتاء.
وتقدر عدد الذبائح يوميا بنحو 40 خروفا و3 عجول على الأقل بحسب بعض العاملين في هذه المطاعم. وتقدر كميات اللحوم المستهلكة يوميا بنحو 2000 كيلو جراما من اللحم ما بين البيع المباشر والشواء والتواصي والصواني والطلبيات والزرب وغيرها.
ووفقا لمحمد حسن من ملحمة ومشاوي الزغلول فإن ما يميز المشاوي في دير شرف هو اللحوم البلدية الطازجة. وبخصوص نسبة الرواد ومناطق سكناهم، أكد حسن، أن الأغلب هم من الداخل والزبائن موزعين من مختلف المحافظات.
وعن أسباب انتشارها وشهرتها قال: "إن الأسعار الشعبية فالتكلفة بسيطة تحسب فقط على سعر اللحم وفقا لصنفه ونوعه خراف أو عجول واضافة قليلة للسلطات وبدل الشواء وهي أقل بكثير من المطاعم الأخرى بالمحافظات والمواقع وداخل مراكز المدن".
وعن الإقبال الكبير لهذه الملاحم والمطاعم الشعبية لاسيما أيام العطل والمناسبات وبداية ونهاية الأسبوع أضاف حسن: "إن القيام بعمليات الذبح والسلخ والتقطيع والشواء واختيار ما يناسب الذي يشاهد كل هذه المراحل ويختار من يحتاج له هو عامل مساهم ومهم في تشجيع الزبائن".
من جهته أكد رامي أسعد من ملحمة أبو صالحة حديثة العهد بالمكان، أن دير شرف أخذت شهرة محلية كبيرة وتعدى الأمر ذلك فمؤخرا زارنا سياح أجانب من تركيا لتناول المشاوي.
وبين أن أكثر السياح من من السياحة الداخلية وكذلك الأهل من الداخل المحتل.
وبين جودة الخدمة المقدمة فإن المشاوي المميزة التي تقدم هنا تختلف عن أي مكان آخر لكونها طازجة ويختار منها الزبون ما يحتاج وتقطع أمامها ويأخذ ما يريده للشواء أو الطبيخ أو اختيار وجبته هنا كالأوزي والقدرة والعرايس والصواني والخبز الطازج.