العلاج بالطاقة.. علاج عالمي يزحف نحو فلسطين بخجل
تنبأ دكتور أوز في إحدى حلقات برنامجه الشهير بأن العلاج بالطاقة سيحتل المكانة الأكبر عالميا خلال الأعوام القادمة. وما هو متعارف عليه عامةً، أن العلاج بالطاقة يخفف الضغط ويشجع على الاسترخاء ويقلل الاكتئاب والعصبية، كما ويزيد الشعور بالسعادة.
حسناء الرنتيسي
يوجد في جسم الانسان سبعة مراكز رئيسية تمتص الطاقة من المحيط الخارجي، وانسداد إحدى هذه المراكز يؤدي الى وجود خلل في المنطقة المحيطة بذاك المركز، مما يسبب مشاكل نفسية وجسدية للشخص، وتسمى هذه المراكز بالشاكرات وكل شاكرا مرتبطة بإحدى الغدد الموجودة في الجسم، ولكل واحدة هالة تحيط بجسم الانسان، وتحوي هذه الهالة جميع المعتقدات والبرمجيات المتعلقة بهذه الشاكرا، تقول هانية رضوان، معالجة بالطاقة في مركز Palestine Reiki Healers
أشارت رضوان إلى أن الهالات المحيطة بالجسم الفيزيائي للإنسان تعتبر كجهاز البرمجة للإنسان، وما يعنيه ذلك أن وجود معتقدات سلبية في هالته يعني انه يجذب المواقف والأشخاص السلبيين الى حياته، والعكس كذلك، فالتخيلات والمعتقدات الإيجابية تدون في هالتك كالكتاب، وعندما تركز على الأفكار والأحداث السلبية تؤذي مراكز الطاقة لديك، مما يسبب لكَ انغلاق أحدها وبالتالي تسبب مشاكلَ صحية ونفسية فترهق قلبك وعقلك.
وخلال لقاء رضوان بمراسلتنا أوضحت بعض الاستفسارات حول ماهية العلاج بالطاقة في فلسطين.
ما المقصود بالطاقة الحيوية و"العلاج بالطاقة"؟
الطاقة موجودة حولنا في كل مكان، فورق الشجر والنبات عامة عندما يتحرك يخلق الطاقة، وعندما ننتقل من مكان الى مكان آخر ونحن سعداء وفرحين تتشكل بداخلنا طاقة، فمثلاً نقول عن شخص في حالة عصبية أنه مليء بالطاقة السلبية.
ونحاول عادة تغيير طاقاتنا وتجديدها بأنماط معينة من التصرف، مثلا نأكل شيء مذاقه حلو، أو نخرج في نزهة لنحسن مزاجنا، أي نجدد طاقتنا.
والطاقة وقود الروح، وهي حاجة ضرورية لا يمكننا أن نمارس حياتنا بدونها.
لو أردنا التعمق أكثر من ناحية علمية وفيزيائية، سنلاحظ مثلا أن الذرّة عبارة عن نواة حولها الكترونات، وهذه الالكترونات تتحرك في مسارات منتظمة وتنتج طاقة. أي أن كل شيء موجود بالحياة يجعلنا نمشي وننجز ونعيش ونكون أناساً ايجابيين. ومن ناحية فيزيائية الطاقة موجودة مثلاً على شكل طاقة حرارية، كهربائية ورياح وغيره.
هل من أمثلة على الطاقة الحيوية التي يمكننا لمسها والشعور بها بشكل أكثر وضوحا؟
مثلا، الإنسان الغضبان أو العصبي إذا دخل حديقة فيها شجر وجلس تحت شجرة أو أمسك بها، نلاحظ أن نفسيته فجأة قد تغيرت، وما غير نفسيته هو أنه استمد طاقة من الطبيعة ومن النبات، فطاقة الشجر والنبات طاقة ايجابية كثيرا. وقد سمعت عن بعض العلاجات في الدول الغربية التي تعالج من خلال إمساك الشجرة باليد لمدة ساعة.
مثال آخر:- عندما نقف فجرا على نافذة المنزل نستنشق هواء الصباح النقي، ونحصل على طاقة إيجابية وحافز ليوم أفضل. وكذلك الأمر عندما نتناول الطعام ونحن بحالة عصبية، فنلاحظ أن نفسيتنا تتحسن نظراً لمدّ الجسم بالطاقة.
آلية العلاج.. الكيفية والخطوات؟
من أشكال العلاج بالطاقة "الريكي" ومعنى الكلمة باليابانية "ري": معجزة، و"كي" الطاقة الروحية، وهو علاج وممارسة روحانية طورها الياباني البروفسور ميكاواوسوي في عام 1922، ثم تناقلها عنه معلمون آخرون، وتستخدم الريكي تقنية تسمى شفاء الكف لتعديل مسارات الطاقة كشكل من أشكال الطب البديل والتكاملي، وتسمى أحيانا بالطب الشرقي. وهناك اليوغا التأملية أيضا، وهي إحدى علاجات الطاقة.
ماذا يفترض بالمعالج بالطاقة أن يحمل من شهادات جامعية مثلا، أو مهارات مختلفة؟
المعالج بالطاقة هو شخص ليس بالضرورة أن يدرس تخصصاً معيناً، بل اختَبر ومرّ بعددٍ من المراحل، ومنها ان يتلقى المهارة على يد معلم خبير في الطاقة، ويكون هذا المعلم قد مرّ بمراحل عدة حتى أصبح على ما هو عليه، وتسمى هذه الرحلة العلمية بـ "تعلم موازنة الطاقة".
وأيضا حتى يكون مدربًا بالشكل اللازم والمطلوب، عليه أن يمر بسبع شكرات تسمى مراكز الطاقة بالجسم والتي سبق وتحدثنا عنها، وذلك حتى يكون الشخص مهيئاً لهذه المرحلة فيتعلم بإتقان موازنة الطاقة عن طريق هذه الشكرات.
البدايات العالمية لهذا العلاج، أين كانت؟ وكيف وصل الموضوع لفلسطين؟
البدايات كانت زمن الفراعنة، ثم انتقل الريكي إلى اليابان سنة 1922، حيث بدأ البرفسور ميكاواوسوي يعلّم ويعالج أناساً كثر، خاصة في الفترة أو المرحلة ما بعد الحرب، ولاحقاً ذاع صيت هذا العلاج وانتقل إلى دول الغرب وبعض الدول العربية مثل دبي والاردن وغيرها، لكن في فلسطين ما زال الريكي غامضا للناس رغم إقبال البعض عليه.
أما عن كيفية وصوله للفلسطينيين ومنهم أنا، فتم ذلك عن طريق تعلمنا للعلاج من خلال معلمين أجانب.
ولدينا آمال بأن يزيد الإقبال على العلاج بالطاقة في الأيام القادمة، حيث سيحب المهتمون الفكرة بعد أن يستمعوا لتجارب أشخاص غيّر العلاج حياتهم وصحتهم للأفضل.
ما هو عدد الجلسات التي يحتاجها المريض بالمتوسط؟
تتراوح ما بين 8 جلسات الى 10 جلسات فقط.
أي الأمراض التي يمكن أن نعالجها بالطاقة؟
العلاج بالطاقة يستخدم مع كل المستويات وكل أنواع الأمراض، مثلَ التوتر والغضب وعدم الثقة بالنفس والأمراض التناسلية وأمراض الضغط والقلب والسمنة، وعلينا ألا ننسى أن العلاج بالطاقة يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان.
لو تحدثنا عن العلاج الذي نأخذه من طبيب عادي، فسنجد أن العلاج عبارة عن وصفة مسكنات للمرض غالباً، فمثلا الذي لديه قولون عصبي يقوم الدكتور بتشخيصه ويصف له الدواء اللازم، لكن ما نقوم به نحن أننا نعالجه داخليًا، ونخلصه من كل التوتر الذي يصيبه.
هل من قصص نجاح وأمثلة حية لمرضى تم شفاءهم عن طريق العلاج بالطاقة ؟
من بين المرضى الذين تم علاجهم في مركزنا سيدة كانت كثيرة الخوف على أولادها لدرجة الهوس، وهي دائمة العصبية والتوتر وعدم الثقة بالنفس والآخرين، بدأنا معها بالعلاج وتحسنت، حيث تخلصت من الخوف والقلق على أولادها، وأصبحت شديدة الهدوء وعندها ثقة كبيرة بنفسها، وتغيرت حياتها كليا.
مثال آخر لمريضة كانت تعاني من نقص في ثقتها بذاتها، وكذلك كانت تشكو من تكيس في المبايض ودائماً يبدو على وجهها التعب والإرهاق والانزعاج. لكن بعد العلاج، أصبح وضعها مختلفاً تماما، فقد تغيرت جذريا للأفضل.