الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
10 تشرين الأول 2017

كريم لـ البوابة: مستمرون بالحوار مع الحكومة للتوصل إلى حلول

تنجح "كريم" في الدول العربية لكن في فلسطين تواجه صعوبات إذ أعلنت الحكومة غير قانونيتها بسبب عدم ملائمة القوانين، فكيف ستحل "كريم" هذه المشكلة؟

\

أحد الأشخاص يتواصل عبر تطبيق كريم لتحديد أقرب تكسي متواجد في المكان

رام الله- حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

ما أن دخلت "كريم" إلى مجال قطاع النقل والمواصلات حتى أحدثت نقلة نوعية في السوق من خلال تشغيل المئات من الشباب ممن يمكلون سيارات وأيضا عبر المنافسة بالسعر والخدمة مقارنة بالتكاسي.

لكن "كريم" واجهت مؤخرا مشكلة مع وزارة النقل والمواصلات إذ أعلنت الأخيرة أن ظاهرة "كريم" يجب الغاؤها نظرا لمخالفته قانون رقم 5 لعام 2000. "بوابة اقتصاد فلسطين" تحدثت مع "كريم" حول القرار الاخير وكيف ستحاول حل القضية؟ إضافة إلى أمور أخرى مثل أسباب سرعة النمو الذي تشهده "كريم"

ما هي "كريم"؟

تعتبر "كريم" شركة رائدة في خدمة حجز سيارات الأجرة تعمل منذ العام 2012 في 80 مدينة عبر 13 دولة في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى شمال افريقيا وتركيا وباكستان.

وتهدف الشركة التي تتخد "كن كريم" شعارا لها، وتعمل وفق نظام "الاقتصاد التشاركي" إلى احداث نقلة نوعية في خدمات النقل لتحقيق حياة أفضل للمواطنين وخلف فرص عمل.

يقول ابراهيم مناع - مدير عام الأسواق الناشئة في شركة كريم إن كريم أطلقت خدماتها في رام الله وبيرزيت كمرحلة تجريبية في 15 حزيران، وانضم لها العشرات من التكسي الأصفر.  فهم شريكنا الرسمي لتطوير قطاع النقل، مع التطلع طبعاً نحو شمل المزيد من المدن الفلسطينية والتكاسي الصفراء، حيث سيتمكن المواطنون من حجز سيارات أجرة من خلال تطبيق كريم.

هل حصلتم على التراخيص اللازمة للعمل؟

نحن على تواصل دائم مع الحكومة، وحصلنا على ترخيص التشغيل اللازم. والشركة تعمل بشكل كامل تحت قانون السلطة الفلسطينية. لكن، وزارة النقل والمواصلات لديها بعض التحفظات على جزئية عمل كريم مع السيارات الخاصة، وهذا طبيعي لأن فكرتا كريم  و"الاقتصاد التشاركي" جديدتان في فلسطين.

ومع ذلك، ما زالت الشركة على تواصل مع الوزارة، وحاليا كريم بصدد تقديم عرض كامل لوضع تصور وتنظيم للموضوع يضم قطاع التكسي الأصفر ويرفع من سويته من خلال برامج الحوافز والمكافآت.

ما المعيق في عملكم ؟

لا يوجد معيق حاليا. نحن فقط بصدد تقديم العرض والاتفاق على المقترح مع الوزارة ليتم افتتاح المزيد من المدن وتقديم الخدمة للمزيد من الكباتن والزبائن.

هل الاقبال على الخدمة في نمو؟

دخول "كريم" للسوق الفلسطيني ساعد في تكثيف استخدام المواطنين للتكنولوجيا، أو ما أصبح يعرف بـ "إنترنت الأشياء". والإقبال موجود وفي ازدياد. والذي سيزيد من نمونا هو انضمام التكسي الأصفر الذي يعد اليد اليمنى في تطوير هذا القطاع لأنهم رواده، وما كريم إلا منصة تسمح لهم من تحصيل دخل إضافي والتقليل من صرف الوقود والوقت.

واذكرك هنا، بدراسة قام بها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) التي أكدت على أهمية قطاع النقل والاتصالات في دعم الاقتصاد الوطني، فيما يتعلق بنقل الأفراد والسلع، وهذا ينبئ بمستقبل باهر لقطاع النقل يقوده سائقوا التكسي الأصفر وكباتنه.

لماذا خدمة كريم اقل تكلفة من التنقل بالتكاسي؟

تعتمد كريم في تسعير الخدمة التي تظهر قبل الطلب حسب الكيلومترات المقطوعة والوقت المستهلك في الرحلة، والأهم أنها تمنح المشتركين بوانص وعروضات تخفيض مستمرة لتشجيعهم على استخدام الخدمة، علما أن الكابتن يلقى أجره كاملا، وذلك من شأنه تشجيع الناس على استخدام الخدمة والاستفادة منها بأسعار معقولة تجعل من التنقل في فلسطين تجربة ممتعة لكلا من الراكب والكابتن.

اذا، كيف تحققون أرباحا؟

انظرِ، تعاني السوق الفلسطينية من نسب بطالة مرتفعة تصل إلى 27.1% حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، وفق أرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني .

هدفنا كشركة هو توفير أكثر من 2000 فرصة عمل في السوق المحلية خلال العامين المقبلين. لذلك لا ننظر للربح الآن بقدر ما ننظر لتطوير قطاع النقل وتحسين مستوى معيشة كباتن التكسي الأصفر وتوسيع هذه المنصة لتشمل كل سيارات الأجرة الصفراء.

كيف تتعاملون مع التكاسي، وهل يوجد اعتراض على عملكم كما هو الحال في الاردن؟

في الاردن انضم لنا هناك ما يقارب ال1500 تكسي وهم في ازدياد. ولكن التوعية بفوائد الخدمة يأخذ وقتا، وقد يشعر البعض بأنهم طرف آخر وهو غير صحيح.

في فلسطين انضمت سيارات التكسي التي تتوافق مع معاييرنا كل يوم، ونحاول نشر التوعية للتأكد من موافقة جميع الشروط قبل الانضمام، اذ ان هدفنا هو الرفع من سوية النقل وتحسين حياة الكابتن والراكب في نهاية المطاف.

ما هي شروط اختيار كابتن كريم؟

تنطبق الشروط التي تضعها الشركة على شريحة كبيرة من المواطنين، مما يجعل من اطلاق خدماتها في السوق الفلسطينية فرصة لتوفير فرص عمل واعدة، ومن أهم تلك المعايير هي:

- العمر: يجب أن لا يقل سن المتقدم عن 21 عاماً ولا يزيد عن 40 عاما.

-رخصة قيادة بمدة لا تقل عن عام: يشترط على الكابتن المحتمل، أن يكون حاصلاً على رخصة قيادة سارية المفعول.

- الفحص الطبي: تضع كريم الصحة الجسدية للكابتن المحتمل على رأس أولوياتها، لذا فإن الشركة تطلب اجتياز الفحص الطبي في أحد المراكز المعتمدة بعد قبول الكابتن.

- براءة الذمة أو شهادة عدم محكومية: أيضاً لا تغفل الشركة الخلفية الأمنية للكابتن المحتمل، وترى أن حصوله على براءة ذمة، تخليه من أية أحكام سابقة، أو ذمم قضايا أخرى، ضروري لقبوله ضمن طاقمها.

- مركبة حديثة: لتقديم أقصى درجات الراحة، تضع كريم شرط حداثة المركبة التي سيقل فيها الكابتن زبائنه، على أن لا يقل إنتاجها عن 2012 كحد أدنى؛ وتشترط أن يملك الكابتن مركبة بأربعة أبواب، وخمسة مقاعد أو أكثر.

- ترخيص وتأمين: إلى جانب الشروط الشخصية والصحية للكابتن، فإن كريم تضع أيضاً شرط وجود ترخيص وتأمين شامل ساري المفعول للمركبة.

الكاتبن الذي يجتاز المعايير يحصل على متابعة يومية من الشركة.

 

في حال ارتكب الكابتن مخالفة اخلاقية من يحمي الركاب.. ما هي آلية التعامل مع هكذا حوادث؟

آلية مشاركة التجربة والتقييم في نهاية الرحلة تسمح لنا بمراقبة الزبون والكابتن.  فإن أساء أي منهم للآخر نأخد الإجراء اللازم من ناحية الفصل أو إعادة التدريب أو المخالفة حسب التجربة التي تمت مشاركتها.

شعور كلا الراكب والكابتن بوجود هذه الرقابة يضمن لكلاهما حقهما ويطمئنهما حيال هذه الخدمة.

ما هي خطتكم للايام القادمة، وهل سيتم التوسع لبقية المحافظات؟

بالطبع نود ذلك، ونحن في تنسيق مع الجهات المعنية لتقديم اكبر قدر من الفائدة للجميع.

 

مواضيع ذات صلة