كوكاكولا: الخط الجديد بغزة سيوفر 200 فرصة عمل مباشرة
مصنع كوكاكولا غزة يشرع في تركيب خط تعبئة المشروبات الغازية في العبوات المعدنية، ما سيوفر 200 وظيفة مباشرة و2000 وظيفة غير مباشرة...
بعد أقلّ من عام على انطلاقته في قطاع غزة، باشر مصنع كوكاكولا غزة مؤخراً في تنفيذ المرحلة الثانية والمتمثلة في تركيب وتشغيل خط تعبئة المشروبات الغازية في عبوات معدنية، بعد أن تمّ إدخال المعدّات والماكنات إلى مصنع كوكاكولا الواقع في المنطقة الصناعية في قطاع غزة، ما من شأنه توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاع غزة.
وكان مصنع غزة قد انطلق في العام الماضي 2016 بكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليون دولار أمريكي، موفراً في المرحلة الأولى والتي شملت خط تعبئة المشروبات الغازية في عبوات زجاجية مرتجعة؛ 120 وظيفة مباشرة وحوالي 1200 وظيفة غير مباشرة. ومع انطلاق المرحلة الثانية عبر تشغيل خط تعبئة المشروبات الغازية في عبوات معدنية، فإن المصنع سيستوعب مزيداً من العاملين ليصل عدد الموظفين والعاملين الإجمالي إلى ما يقارب 200 عامل بوظيفة مباشرة، بالإضافة إلى توفير حوالي 2000 وظيفة غير مباشرة.
وتُعتبر شركة المشروبات الوطنية ثالث أكبر مشغّل في فلسطين، حيث وصل عدد العاملين في الوظائف المباشرة إلى ما يقارب 700 موظف في الضفة وقطاع غزة، إضافة إلى حوالي 7000 وظيفة غير مباشرة في مختلف أنحاء الوطن.
وعبّر منار ماضي أحد الموظفين في مصنع كوكاكولا غزة عن اعتزازه وفخره بالانضمام إلى أسرة المصنع وشركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، وقال مضيفاً "لا أحد يدرك حجم المعاناة التي نعيشها في قطاع غزة جراء الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة، ولولا وجود مثل هذه الاستثمارات وبعض الشركات والمصانع لما تمكنا من الاستمرار والصمود أكثر، وأشكر شركة المشروبات الوطنية على تفانيها وإصرارها على افتتاح المصنع لتوفير مئات فرص العمل للكثير من أبناء شعبنا، وأتمنى من القطاع الخاص الفلسطيني أن يبادر للمشاركة في هذه الجهود من أجل دعم الاقتصاد في قطاع غزة وإنقاذ آلاف الشباب والأسر الفلسطينية".
وحسب السيد عماد الهندي المدير العام لشركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي فإنّ المهمّة لم تكن سهلة لدخول سوق غزة في ظلّ الظروف المتذبذبة والتعقيدات المتواصلة، إلا أن إرادة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وعزيمة الموظفين والعاملين في شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي نجحت في اجتياز التحديات وتشييد مصنع كوكاكولا في غزة، ليساهم بدوره في النهوض باقتصاد غزة وتشجيع الاستثمارات المحلية والدولية للاستثمار في القطاع وتوفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبنائه.
وحول أهمية وجود مصنع كوكاكولا في قطاع غزة، أكد الهندي "لم يكن مشهد إنجازات الشركة ليكتمل دون وجود مصنع كوكاكولا في غزة، ونحن عازمون على مواصلة التوسع مستقبلاً لنساهم في جلب فخر الصناعة الفلسطينية إلى غزة وأن نقدّم منتجاتنا المختلفة في شركة المشروبات الوطنية من العصائر الطبيعية والمياه المعدنية لأهلنا في قطاع غزة، وذلك لأننا نُدرك أن أهلنا في غزة يستحقون المذاق العالمي المتميز والصناعة الفلسطينية التي يفخرون بها".
وأضاف الهندي أنه وعلى الرغم من تحديّات الاستثمار في فلسطين عموماً وفي قطاع غزة خصوصاً، إلا أنّ الشركة عملت جاهدةً من أجل التواجد في قطاع غزة لتوفير الخيارات المتنوعة والمذاقات المتميّزة من منتجات المشروبات الغازية بدايةً، والتي تتميّز بجودتها العالمية وصناعتها الفلسطينية، لذا كانت الشركة من أوائل الشركات التي استثمرت في منطقة غزة الصناعية منذ عام 1998، حيث قامت الشركة برفد سوق غزة بمنتجاتها من مصانعها في الضفة الغربية إلى مراكز التوزيع التابعة لها في المنطقة الصناعية بغزة، حتى تشييد المصنع في غزة.
وأردف الهندي "حرصنا على الاستثمار في غزة رغم التحديات الصعبة التي يواجهها أي مستثمر في غزة، لنساهم في إعادة إنعاش اقتصاد غزة، وتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية عبر توفير المئات من فرص العمل للشباب وللكفاءات في غزة، حيث من المتوقع أن يصل عدد الموظفين بوظيفة مباشرة في المصنع بعد الانتهاء من إنجاز المرحلة الثالثة قُبيل نهاية العام القادم، إلى ما يقارب 300 موظف بالإضافة إلى حوالي 3000 فرصة عمل غير مباشرة.
ولم تقتصر رؤية المشروبات الوطنية على الاستثمار في قطاع غزة وطرح منتجاتها في أسواق غزة فحسب، بل حرصت الشركة وقُبيل تشييد المصنع على أن تخصّ قطاع غزة من ميزانيتها لدعم مشاريع وبرامج المسؤولية المجتمعية بشكل سنوي في قطاعات مختلفة في قطاع غزة، منها الصحة والتعليم والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والرياضة، وتشمل جملة المشاريع المجتمعية التي تدعمها الشركة: مشروع مكتبات الأطفال في المشافي الحكومية، ومشروع العودة إلى المدارس وتوزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية على الطلبة الأيتام ومن ذوي الاحتياجات الخاصة ومن أبناء الأسر العفيفة، ومشاريع دعم المؤسسات المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة ودعم مستلزمات الأندية الرياضية المحلية وغيرها من المشاريع الخيرية.
وتُعدّ مبادرة "تمكين مجتمعات مُستدامة في غزة" والتي أعلنت عنها كل من شركة المشروبات الوطنية ومؤسسة "كوكاكولا" العالمية ومؤسسة "ميرسي كوربس" الدولية للتطوير العام الماضي؛ إحدى أهم المبادرات التنموية والمجتمعية في قطاع غزة، وتهدف المبادرة التي تم رصد مبلغ 1.3 مليون دولار أمريكي لتنفيذها إلى دعم أكثر من 30,000 منتفع فلسطيني خلال ثلاث سنوات، وتشمل إنشاء محطة لتحلية المياه بالقرب من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى تمكين الشباب، مما سيسهم في توفير مصدر مُستدام للمياه النظيفة الصالحة للشرب لسكان المخيم بالإضافة إلى خلق مئات فرص العمل للشباب.