الشوا: تكاليف البنك المركزي نحو 22 مليون دولار، ولن تمس الخزينة
أكد الشوا أن غالبية تمويل المبنى الجديد تم عبر القطاع المصرفي مؤكدا أنها لن تؤثر على الخزينة الفلسطينية. وأضاف أن المبنى بكافة تجهيزاته تم عبر مستوردين فلسطينيين
رام الله- حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
قال محافظ سلطة النقد، عزام الشوا، إن تكاليف المبنى الجديد ل "سلطة النقد الفلسطينية" بلغ حتى الآن 22 مليون دولار مشيرا إلى أن الانفاق قد يرتفع لحين الانتهاء من كافة الأعمال نظرا إلى أن المبنى الجديد أسس ليكون قريبا بنكا مركزيا.
وأوضح الشوا، خلال ورشة عمل للصحفيين الاقتصاديين في بعض الدوائر والمؤسسات والاعلامية، "الارتفاع في التكاليف يعود إلى دقة التصاميم التي راعت تحول سلطة النقد إلى بنك مركزي مستقبلا وما تخلله من تقنيات عالية لتحقيق أقصى درجات الأمان".
*تكاليف المبنى الجديد لن تؤثر على الخزينة
وأكد أن غالبية تمويل المبنى الجديد تم عبر القطاع المصرفي مؤكدا أنها لن تؤثر على الخزينة الفلسطينية. وأضاف أن تجهيزات المبنى كافة تمت عبر مستوردين فلسطينيين.
ويتكون مبنى سلطة النقد الكائن في الإرسال برام الله من تسعة طوابق، منها خمسة تحت الأرض وفيها مكان مخصص لجمع كافة الأموال والاحتياطات المصرفية.
وأيضا، تحوي أقسام المبنى متحفا ينضوي بداخله العملات الفلسطينية التي تم جمعها على مر السنوات الماضية إضافة إلى مكتبة ثرية بالدراسات والمراجعات والكتب الاقتصادية.
وتابع محافظ سلطة النقد إنه تم مراجعة الهيكل الاداري والمؤسسي للبنوك المركزية، وقريبا جدا سيحمل المبنى الجديد الشعار والاسم كبنك مركزي فلسطيني كما هو مخطط له.
وأضاف، تعمل إدارة سلطة النقد حاليا على المراجعات النهائية للقانون وتستعد لإدارة السيولة لتفعيل خزينة البنك المركزي واستيفاء كافة متطلبات هذا التحول.
ويعمل في سلطة النقد 250 موظفا يحملون مهاما مختلفة، رقابية وإدارية وبحثية لضمان استمرار محافظة "البنك المركزي" على مكانته ومواصلة حصده لجوائز التميز.
*بنك مركزي بلا عملة وطنية
وبشأن تساءل البعض عن امكانية قيام بنك مركزي بلا عملة وطنية، قال الشوا إن بالامكان ذلك خاصة أن هناك 18 بنكا مركزيا في العالم لا يصدر عملة وطنية لكنها أخبرت بوجود خطة لإصدار العملة. وأوضح أن ذات الأمر ينعكس هنا إذ عندما تكتمل كافة المكونات سيتم اتخاذ القرار المناسب لاصدار عملة رسمية.
ويوجد في المبنى مكان مخصص لطباعة العملة الفلسطينية.
*لماذا البنك المركزي حاليا؟
قال الشوا إنه يأتي في اطار التأسيس لدولة فلسطينية وفقا للقرار الاستراتيجي.
وقال الشوا أنه سيكون هناك مبنى آخر في قطاع غزة قريبا، حيث سيدار البنك المركزي من رام الله وقطاع غزة تطبيقا للمعايير الدولية، أما عن موعد إقامة مبنى غزة وعمله فهو مرتبط بـ "الانفراج السياسي".
وفي سياق آخر، قال الشوا إنه سيكون هناك تحول نحو الصيرفة والمقاصة الالكترونية، وسيكون هناك أربع خدمات جديدة الأسبوع القادم.
وشدد الشوا على أهمية الاستعانة بسلطة النقد وبدوائره المتخصصة للإرشاد وأخذ الاستشارة اللازمة عند التعامل مع البنوك والمصارف من قروض أو ما شابه.