التنمية والاحتلال.. لا يلتقيان
قال وكيل وزارة التنمية الاجتماعية محمد أبو حميد، إن الإرهاب والتنمية لا يلتقيان، ومستقبل التنمية في فلسطين مرهون بزوال الاحتلال.
أضاف أبو حميد في كلمته أمام اجتماع كبار المسؤولين الأول بشأن "الإرهاب والتنمية الاجتماعية"، الذي انطلقت أعماله اليوم الإثنين، في مقر الجامعة العربية، برئاسة مصر، أن وجود الاحتلال في المنطقة يشكل عامل ارباك وإشغال للأمة العربية، ما يجعل العرب في حالة استنفار دائم، وهذه الحالة تجعلهم يبحثون عن وسائل للدفاع عن أرضهم ومصالحهم.
وأكد أن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية يؤدي إلى الاحتقان وتأجيج الصراع وعدم الاستقرار، ما يؤدي إلى تدني فرص التنمية ليس في فلسطين فحسب بل في المنطقة برمتها، فالخطر لا يقتصر على مستقبل الشعب الفلسطيني، بل على كافة شعوب المنطقة.
وأشار إلى أن نسبة البطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة قد تجاوزت 40% بعدما كانت أقل من 17% قبيل انتفاضة الأقصى الثانية، وهذا بالطبع انعكس على مستوى معيشة العائلة الفلسطينية، وأن 70% من العائلات الفلسطينية تعيش تحت خط الفقر خاصة في قطاع غزة وذلك وفق تقرير البنك الدولي.
وقال: "نتطلع لدعم الصناعات الوطنية، خاصة تلك التي فشلت إسرائيل في احتكارها طوال سنوات الاحتلال وكذلك التوسع في النشاط الزراعي وتفعيل مقاطعة منتجات الاحتلال فلسطينيا وعربيا ودوليا، وقطع الطريق على التطبيع الاقتصادي مع اسرائيل، وتكثيف الجهود للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني".
واختتم أبو حميد كلمته، إن الإرهاب العالمي الجديد لم يستثن أحدا، باعتباره مظهرا متوحشا للنظام العالمي الجديد، وان الإرهاب والتنمية لا يلتقيان، مطالبا بوضع أسس لمواجهة هذا الإرهاب قبل فوات الأوان.
من جانبه، قدم مدير إدارة التنمية والسياسيات الاجتماعية بالجامعة العربية، مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المستشار طارق نبيل النابلسي خلال جلسة العمل الأولى للاجتماع، عرضا حول الإعلان العربي بشأن "دعم العمل العربي للقضاء على الإرهاب".
واستعرض كل من البرلمان العربي ومنظمة العمل العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تجاربهم في مجال القضاء على الإرهاب، ومن المقرر أن يتم تشكيل فرق عمل لمتابعة تنفيذ الخطة المقترحة التي سيسفر عنها الاجتماع.
حضر الاجتماع إلى جانب أبو حميد، المستشار رزق الزعانين، وسكرتير أول جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية .