الرئيسية » محلي »
 
10 آب 2017

إسرائيل تخنق غزة بجدار تكلفته نحو 3 مليار شيقل

إسرائيل تعمل على إقامة جدار عازل على حدود غزة، بتكلفة تقدر بنحو 3 مليارات شيقل، ويتوقع أن ينتهي العمل به في نهاية العام 2018.

\

 

 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام، إقامة سياج فاصل على طول الحدود مع قطاع غزة، بحيث يرتفع بنحو ستة أمتار فوق الأرض، ويترافق مع إقامة جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وذلك بهدف منع التسلل.

وذكر تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم، الخميس، أن الشهور الأخيرة شهدت تغييرات في المنطقة الحدودية، حيث أقيمت مصانع للإسمنت، وتم استجلاب عمال من الخارج، في حين تعمل شركات على تسوية المنطقة الحدودية، إضافة إلى إقامة أكوام ترابية لتحجب العمال العاملين في المنطقة.

وبحسب هذه الصحيفة، فإن العمل اليوم يجري في ستة مواقع، يعمل فيها مواطنون من إسرائيل وإسبانيا وملدافيا، وكذلك طالبو لجوء من دول أفريقية.

وقال التقرير: وفي كل شهر ينضاف موقع آخر للعمل قرب المنطقة الحدودية، ويتوقع أن تصل وتيرة العمل أوجها في تشرين الأول/ أكتوبر حيث يكون هناك نحو 40 موقعا منتشرة على طول الحدود، ونحو ألف عامل في المنطقة يعملون على مدار الساعة، باستثناء السبت، لاستكمال سياج الفصل.

وأوضح أن تكلفة سياج الفصل هذا تقدر بنحو 3 مليارات شيقل، ويتوقع أن ينتهي العمل به في نهاية العام 2018.

وتابع: ويتضمن المشروع الحالي تقوية وتطوير السياج الحدودي القائم، وإقامة سياج آخر إلى الشرق منه بارتفاع ستة أمتار. وبين السياجين سيتم وضع أكوام ترابية تسمح للجيش بنشر دبابات في المنطقة، وشق طرق تتيح للجيش القيام بدوريات غرب السياج الجديد، وكذلك شرقه لتسهيل تحرك قوات الجيش والقيام بأعمال الصيانة للسياج.

ووفق المصدر ذاته، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تأمل بأن يوفر سياج الفصل هذا الرد على تهديد الأنفاق الهجومية التي تخترق الحدود تحت الأرض، حيث إن الجيش، وإضافة إلى السياج المعدني المرتفع لستة أمتار فوق الأرض، يعمل على إقامة جدار من الإسمنت المسلح تحت الأرض بعمق عشرات الأمتار، ويشتمل على مجسات تطلق إشارات إنذار في حال الاقتراب من الجدار.

ويضيف التقرير ان الجدار المقام تحت الأرض قد صمم بحيث انه يتيح تدمير الأنفاق القائمة على الحدود اليوم. وتم نصب ماكنات ضخمة في المنطقة تحفر على أعماق كبيرة في المنطقة، وتدمر الأنفاق في حال وجدت، وذلك من خلال صب مواد سائلة تدعى "بانتونايت" تتيح للجيش معرفة ما إذا كانت هناك أنفاق في المنطقة أم لا.

وجاء انه في حال العثور على نفق، فسوف يتم إدخال أقفاص حديدية ضخمة، تستخدم كأساسات للجدار، ويكون بداخلها أنابيب تحتوي على مجسات إنذار. وبعد صب الإسمنت في الجدار تحت الأرض، ستتم إقامة سياج معدني فوق الأرض على ارتفاع ستة أمتار.

وقال التقرير: وتقدر تكلفة كل كيلومتر واحد من هذا الجدار المقام تحت الأرض بنحو 40 مليون شيقل، في حين تصل تكلفة كل كيلومتر من السياج المعدني فوق الأرض بنحو مليون ونصف المليون شيقل.

وأضاف: ويتضمن المشروع أيضا، إقامة غرف عمليات في المنطقة، يمكن بواسطتها تفعيل منظومات إطلاق النار التي تتيح للعاملات في الرصد إطلاق النار من موقع إطلاق منصوب على سارية على الخط الحدودي.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي وضع سياج تحت المياه في المنطقة البحرية بين إسرائيل وبين قطاع غزة، كما سيقوم ببناء كاسر أمواج على طول بضعة كيلومترات.

وكان القائد العسكري لمنطقة الجنوب في جيش الاحتلال، أيال زمير، قد صرح يوم أمس، الأربعاء، لمراسلين عسكريين أن الجيش سيواصل بناء سياج الفصل على طول الحدود مع قطاع غزة، حتى لو تم استهداف النشاطات العسكرية في المنطقة.

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة