اللجنة القطرية لإعمار غزة تعلن عن مشاريع جديدة وتؤكد حل مسألة  دخول مواد البناء إلى القطاع.

غزة- بوابة اقتصاد فلسطين| أعلن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية عن مشاريع جديدة لإعادة الإعمار في قطاع غزة قيمتها 32 مليون دولار أميركي، مبيناً أن كلفة المشاريع التي مولتها اللجنة منذ بدء عملها قبل نحو عامين ونصف العام ارتفعت إلى 180 مليون دولار كمشاريع منفذة وأخرى جار تنفيذها في قطاعات إعادة الاعمار المختلفة، ومنها الإسكان، والطرق، والبنية التحتية، والصحة، والزراعة.
وأشار العمادي، خلال حفل توقيع عقود المشاريع الجديدة الذي نظم في فندق المشتل في غزة، بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان د. مفيد الحساينة، والمستشار خالد الحردان نائب رئيس اللجنة القطرية، الى ان اللجنة تمكنت منذ  شهر آذار الماضي من حل مشكلة دخول مواد البناء بعد أن تم التواصل مع كافة الأطراف ذات العلاقة لاتفاق قضى بتزويد المشاريع القطرية بكافة احتياجاتها من مستلزمات البناء المختلفة، الأمر الذي انعكس ايجاباً على وتيرة تنفيذ المشاريع بما يمكن شركات المقاولات من تسليمها في الموعد المحدد. 
وقال العمادي "استكملنا، مؤخراً، الموافقات لتزويد جميع المشاريع القائمة والجاري تنفيذها بما تحتاجه من مواد البناء كما حصلنا على موافقات على المشاريع المطروحة عطاءاتها والمشاريع المعتزم طرحها في المستقبل القريب ومن أبرزها المرحلة الثانية من مدينة حمد السكنية والمرحلة الرابعة من مشروع شارع صلاح الدين، ومشروع العمارات السكنية المتفرقة، وها نحن اليوم بصدد الإعداد لطرح رزمة جديدة من المشاريع الاستراتيجية".
وحول منحة المليار دولار التي تعهدت قطر بتقديمها في مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة في تشرين الأول الماضي، أوضح العمادي أنه تم اعتماد إعادة بناء ألف وحدة سكنية مهدمة كلياً وجار التنسيق لإدخال مواد البناء اللازمة لها، مشدداً في هذا السياق أن هذه الإنجازات وغيرها لم تتحقق إلا بوقفة جادة من جميع الأطراف وفي مقدمتها حكومة الوفاق ورئيس السلطة الوطنية الرئيس  محمود عباس ورئيس الوزراء د. رامي الحمد الله ووزير هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ. 
وبين أنه تم التوقيع على عدد من المشاريع الجديدة في قطاعات الطرق والمباني والإعداد للبدء قريباً بتنفيذ مشروع الألف وحدة سكنية، حيث سيتم بداية تنفيذ بناء 448 وحدة تم تجهيز الرخص والمخططات اللازمة لها. 
ونوه العمادي الى ما توليه قطر من اهتمام لتخفيف معاناة مواطني قطاع غزة عبر العمل على تلبية احتياجاتهم في قطاع الكهرباء والبنية التحتية والإسكان وبناء الوحدات المدمرة وفي المجال الصحي والزراعي والثروة السمكية.
وأشار في هذا السياق إلى أنه على صعيد الجهود المبذولة لحل أزمة الكهرباء تواصل مع د. عمر كتانه رئيس سلطة الطاقة وذلك لزيادة الطاقة الإنتاجية لمحطة توليد الكهرباء إلى 340 ميجاواط وتزويدها بخط غاز من إسرائيل على أن تدفع دولة قطر 10 ملايين دولار لتمديد خط الغاز للمحطة.
ونوه الى أن الجهود شملت التباحث مع القطاع الخاص الإسرائيلي لإنشاء محطة داخل إسرائيل يتم من خلالها تزويد غزة بــ 100 ميجاواط وتباع الكهرباء لسلطة الطاقة "ونحن نتابع الموضوع مع الجانب الإسرائيلي للحصول على الموافقات اللازمة".

آلية تزويد المشاريع القطرية بمواد البناء 
 وبين العمادي أنه التقى مؤخراً مع رئيس هيئة الشؤون  المدنية الوزير حسين الشيخ ومسؤولين في الجانب الإسرائيلي وتم حل كافة الأمور العالقة وإدخال مواد البناء بشكل يومي، حيث تمت الموافقة على جميع مشاريع اللجنة القطرية، بما في ذلك مواد مزدوجة الاستخدام، الأمر الذي سيكفل طرح جميع المشاريع المتبقية من طرق ومبان. 
وأوضح العمادي أنه التقى في الدوحة مؤخراً نيكولاي فلادينوف مندوب الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وأطلعه على الأوضاع الصعبة في قطاع غزة ووجه له دعوة لزيارة غزة للاطلاع على المشاريع القطرية، متوقعاً ان تتم الزيارة خلال الأسبوع الحالي. 
من جهته، قال الحساينة "نحتفل بتنفيذ حزمة جديدة من المشاريع القطرية، تتضمن اقامة أبراج سكنية لذوي الدخل المحدود والمتوسط، اضافة إلى مشاريع بنى تحتية تحسن الأوضاع في قطاع غزة المحاصر والمنكوب من جراء أكثر من عدوان تعرض له".
ولفت الحساينة الى الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي قبل تسعة أشهر منوهاً إلى ان الحكومة لم تتمكن من البدء بالإعمار، والأمور تزداد تعقيداً يوما بعد يوم بسبب الحصار، وفي قطاع غزة الآن أكثر من مليون ونصف المليون طن من الركام تحتاج إلى ازالة.
وأشاد الحساينة بالدعم القطري وحجم المشاريع الحيوية التي نفذت حتى الآن عبر اللجنة القطرية والتي تجاوزت قيمتها 180 مليون دولار.

(الايام)