قال رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار "بكدار" محمد اشتية، إن اجتماع اتحاد المصارف العربية السنوي المنعقد في عمان، أقر تأسيس صندوق استثماري لفلسطين تساهم فيه البنوك العربية.

وكان اشتية اقترح تأسيس مثل هذا الصندوق قبل أربعة أشهر في اجتماع اتحاد المصارف المنعقد في البحر الميت.

وأوضح اشتية خلال كلمته في المؤتمر، الذي حمل عنوان: "آليات ومتطلبات التنمية المستدامة في الوطن العربي"، أن عملية التأسيس من الناحية القانونية والادارية قد بدأت.

وأضاف أنه سيكون هناك تنسيق كبير ومباشر مع كافة الجهات المستثمرة والعاملة في فلسطين سواء كان ذلك صندوق الاستثمار الفلسطيني أو مستثمرين افرد في القطاع الخاص للمساهمة في الصندوق.

وبيّن أن الهدف من الصندوق تمويل استثمارات ربحية في فلسطين وخلق شراكات فلسطينية-عربية من أجل تعزيز الاقتصاد الفلسطيني ودعم صمود أهل فلسطين وتطوير منتجات وطنية قادرة على الاستمرار كبديل للصناعات والبضائع الإسرائيلية بما يؤدي إلى خلق فرص عمل للشباب والانفكاك عن الاحتلال.

وأشار إلى أن المشاريع المستهدفة للتمويل تكون إما بهدف الربح أو تأتي متناغمة مع خطة التنمية الوطنية الفلسطينية وأولوياتها، أو مشاريع ذات جدوى اقتصادية وطابع استراتيجي، وأخرى تكون مولدة للعمالة.

وقال اشتية إن مصادر تمويل الصندوق ستكون من خلال مساهمات البنوك العربية والفلسطينية التجارية والإسلامية، مقترحا أن تمول مساهمات البنوك حقوق ملكية في الصندوق ويتم تحميل العائد على تلك الحقوق.

وأكد أنه رغم كافة معيقات الاحتلال، لكن التجارب تؤكد نجاح الاستثمار في فلسطين، خاصة إذا ما نظرنا إلى قصص نجاح الشركات والمصانع العاملة هن، التي حققت استثمارات كبيرة، منها: كوكاكولا، وبيبسي، وموفمبيك، والنخيل، ومصنع الاسمنت، ومصنع التكييف.

وخلال الاجتماع، أعلن رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، مساهمته بمبلغ مليون دولار لإنشاء الصندوق.