الرئيسية » رواد الإقتصاد » الاخبار الرئيسية »
 
14 كانون الثاني 2019

الصايغ: الاستثمار في فلسطين واجب حتى لو لم يحقق مردودا كبيرا

 

حمزة أبو رمان-بوابة اقتصاد فلسطين

دعا رجل الأعمال الفلسطيني ميشيل صايغ أصحاب رؤوس الأموال الفلسطينيين والعرب للاستثمار في فلسطين رغم التحديات والمعيقات الإسرائيلية. مشيرا الى أن السوق الفلسطيني ينمو ولديه صناعات ناشئة رغم التحديات.

وأكد الصايغ خلال لقاء خاص مع " بوابة اقتصاد فلسطين" بالعاصمة الأردنية عمان أن الاقتصاد الفلسطيني لا يتطور بالشكل المطلوب لأسباب تتعلق بالسيطرة الإسرائيلية على الحدود والمعابر، وابتزاز اسرائيل الدائم للسلطة الفلسطينية باقتطاع أموال الضرائب، إضافة الى الانقسام الذي أثر على تكامل السوق الفلسطيني.

واستدرك قائلا: " إن الاستثمار في فلسطين واجب حتى لو لم يحقق مردودا كبيرا".

مشيرا الى جهود تهدف الى تشجيع راس المال على الاستثمار في فلسطين من خلال معارض ومظاهرات اقتصادية سواء في فلسطين أو خارجها، لكن النتائج ليست حسب التوقعات بسبب المعيقات الإسرائيلية، والتخوف من الاغلاقات والاعتداءات.

وأوضح الصايغ ان الصناعة الفلسطينية يمكنها الانفتاح على السوق الاسرائيلي وتصدير عدد من الصناعات التي ترفع حجم الصادرات الفلسطينية لتصبح موازية لما نستورده من إسرائيل، مشيرا الى أن حجم الاستيراد من إسرائيل أكثر من 4 مليار دولار فيما نصدر لها حوالي 500 مليون دولار سنويا.

وبين أن صعوبة انفتاح الصناعات الفلسطينية باتجاه الأسواق العربية تتمثل في ارتفاع تكلفة الإنتاج والتشغيل في فلسطين، بالإضافة إلى العوامل السياسية.

وفي السياق ذاته، عبر الصايغ عن اسفه لعدم نجاح الدول العربية في تعزيز التجارة البينية فيما بينها، واقتصار التجارة على مجالات الطاقة والمحروقات. مشيرا، إلى ان حجم التجارة البينية بين الدول العربية لا يتجاوز 10 % من مجمل التجارة العربية مع العالم.

ويرجع الصايغ ذلك إلى عدم وجود إرادة لدى الأنظمة السياسية في الدول العربية لتعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها، وتأثرها بالخلافات والنزاعات السياسية.

وفي سياق آخر، أكد الصايغ على الحق الثابت للفلسطينيين بأرضهم وبالقدس كعاصمة لدولتهم، مشيرا إلى ان نقل السفارة الأمريكية لن يؤثر على هذا الحق وإن كانت هذه الخطوة مؤسفة ومهدت الطريق امام دول أخرى لنقل سفاراتها.

واكد الصايغ أن الموقف الفلسطيني الحاسم تجاه صفقة القرن -التي مازالت مبهمة ولا وجود لبنود واضحة لها-جعل الكل العربي يتجنب الانخراط بهذه الصفقة التي أصبحت تنحسر وكانت بمثابة قنبلة ارتدت على أصحابها.

ودعا الصايغ إلى انهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني والعمل على إعادة اللحمة الوطنية لأنها صمام امان الشعب الفلسطيني.

يشار الى أن الصايغ قد ولد في يافا عام 1946، وأنهى دراسته الثانوية عام 1966 من كلية الحسين الثانوية في عمان – الأردن، وتخرج عام 1971 من الجامعة الأردنية حاصلا على درجة البكالوريوس في الإدارة العامة والعلوم السياسية.

واحترف الصناعة قبل انهاء دراسته الجامعية بفترة وارتبط اسمه بعالم صناعة الدهانات منذ عام 1969، وهو الآن رئيس مجموعة الصايغ ورئيس مجلس ادارة البنك التجاري الأردني بالإضافة لامتلاكه للعديد من العقارات ومساهمته في العمل الاجتماعي. وتضم مجموعة الصايغ خمسة عشر مصنع دهانات منتشرة في 10 دول عربية وآسيوية وأوروبية والعديد من الصناعات الهندسية والكيماوية الأخرى.

 

 

 

كلمات مفتاحية::